اخبار الإمارات

خطوة تصحيحية !

ت + ت الحجم الطبيعي

القرار بتوجيه أندية الشارقة، التي تشارك في البطولات الرياضية بفئات المراحل السنية، ومرحلة الشباب، التي ينظمها اتحاد الكرة ابتداء من الموسم 2023/ 2024، بإلغاء خانات اللاعبين الأجانب والمقيمين، والاعتماد على اللاعبين المواطنين، وأبناء المواطنات لا شك في أنه خطوة تصحيحية، تعيد الوضع الطبيعي للأندية، التي أسستها الحكومات من أجل حماية شبابنا، والحفاظ عليهم عبر هذه الأماكن.

تواصلت خطوات زيادات اللاعب المقيم، والأجنبي على حساب المواهب المواطنة، في ظل سيطرة فكرة الفوز بالألقاب فقط على كثير من أنديتنا، وللأسف وصل الحال إلى سيطرة هذه الفئة حتى على المراحل السنية، وهي التي تأتي من الخارج، وتلعب باسم المقيم، وهي كارثة أصابت اللعبة، وحرمت أبناءنا من ممارسة دورهم، وأصبحت ظاهرة خطيرة تهدد واقعنا الرياضي، لأن المشاركة بالأعداد الموجودة غير معقولة، والسبب هو البحث عن بطولات وهمية، فنأتي بلاعبين من الخارج، ونقيدهم في فئة المقيم أو ونفتح المجال للاعب الأجنبي، ونبعد «عيالنا» للشارع، فتضيع المواهب المواطنة، وتدفع المنتخبات الوطنية، ورياضة الإمارات الثمن.

أرى أن هذه الخطوة، التي أعلن عنها مجلس الشارقة الرياضي يجب ألا تظل وحيدة، ومحصورة في منطقة رياضية معينة فقط، بل يجب أن نعممها على كل المناطق الرياضية، ومستويات الفرق بداية من الناشئين، وانتهاء بالفريق الأول، مع عدم الممانعة لممارسة المقيمين للتمارين، والأنشطة في الأندية كونهم ممارسين فقط.

ما يهمنا هو إعطاء الفرص للاعبين الإماراتيين في المراحل السنية بالأندية، لإبراز إمكاناتهم، والاستفادة من مواهبهم، لأن ما يحدث شيء لا يعقل.

الخطوة الجديدة تعيد الأمل لصغارنا، وتفتح باب المستقبل أمام منتخباتنا، فيجب أن ندعمها، ونساعد على انتشارها في كل المناطق الرياضية.. والله من وراء القصد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى