اخبار الإمارات

دراسة تربط بين الأغطية المعدنية للزجاجات وتلوث المشروبات بالبلاستيك الدقيق

تلوث المواد البلاستيكية الدقيقة من أغطية الزجاجات المعدنية

أظهرت دراسة جديدة أجرتها وكالة سلامة الأغذية الفرنسية أن الأغطية المعدنية للزجاجات المشروبات، مثل الصودا، تعد مصدرًا رئيسيًا لتلوث الأطعمة والمشروبات بالبلاستيك الدقيق. قامت الدراسة بمقارنة مستويات البلاستيك في الماء والمشروبات الغازية ووُجد أن جميع العينات تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة، مع ملاحظة أن السوائل في الزجاجات الزجاجية تظهر أعلى تركيز لهذه المادة، والتي تتصل بشكل واضح بطلاء بوليستر على الأغطية المعدنية للزجاجات الزجاجية.

تحديد مصدر التلوث المفاجئ

تبين أن مصدر التلوث هو الطلاء المستخدم على الأغطية المعدنية، حيث كانت الجسيمات البلاستيكية الموجودة في المشروبات تتطابق في اللون والتركيب مع الطلاء الخارجي للأغطية، مما يُشير إلى أن الأغطية تتسبب في انتقال هذه الجزيئات إلى المحتوى، خاصة عند احتكاكها أثناء التصنيع أو التخزين. كما لوحظ أن الأغطية البلاستيكية تتفاوت في نوع الطلاء المستخدم عنها في الأغطية المعدنية، مما يضيف سببًا لوجود جزيئات بلاستيكية مختلفة في المشروبات.

وحدة الجسيمات البلاستيكية والأضرار المحتملة

تُعَرف الجسيمات البلاستيكية الدقيقة بأنها أجزاء صغيرة جدًا من البلاستيك، تُضاف غالبًا عمدًا إلى المنتجات أو تتكون نتيجة تحلل قطع كبيرة من البلاستيك. تحتوي على آلاف المواد الكيميائية المشـــكلة لها، بما في ذلك بعض المواد السامة مثل ثنائي الفينول أ والفثالات وحمض البيرفلوروإيثيلين، والتي تُعد من المخاطر الصحية الكبرى. وعُثر على تلك الجزيئات في جميع أنحاء جسم الإنسان، حيث يمكنها عبور حاجزي المشيمة والدماغ، وتضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

أماكن وجود التلوث وكيفية انتشاره

تُعتبر التغذية أحد طرق التعرض الرئيسة لهذه الجزيئات، إذ تتواجد بكثرة في الأطعمة والمشروبات، خاصة المعبأة في عبوات بلاستيكية أو زجاجية، حيث تلوث المياه والأطعمة أثناء عمليات التصنيع والتعبئة. أظهرت الدراسة أن المياه في الزجاجات الزجاجية، المعبأة بأغطية معدنية، تحتوي على مستويات أعلى من المواد الكيميائية وبلاستيك دقيق، مقارنةً بزجاجات البلاستيك، التي تحتوي على أغطية بلاستيكية مختلفة نوعيًا عن تلك المعدنية.

طرق معالجة التلوث والنتائج والتحديات

اقتُرح أن إزالة البلاستيك الدقيق من الأغطية يمكن أن تتم عبر غسل الأغطية وتجفيفها بالهواء بعد التصنيع، ولكن تطبيق هذا الحل على مستوى صناعي يُعَد أكثر تعقيدًا. كشفت الدراسة أيضًا وجود جزيئات بلاستيكية لم تكن من الطلاء، مما يشير إلى أن التلوث حدث أثناء عملية الإنتاج أو في مياه المنتج. وعلى الرغم من وضوح مخاطر البلاستيك الدقيق، إلا أن تأثيره الصحي لم يُحدد بعد بدقة، نظرًا لاختلاف أنواع البلاستيك وغياب تقييمات مخاطر مفصلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى