دراسة تكشف أن تغييرات نمط الحياة قد تساهم في الوقاية من الزهايمر

تحسين صحة أدمغة كبار السن من خلال نمط الحياة
تظهر دراسات حديثة أن التغييرات في نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي وممارسة الرياضة، يمكن أن تُحسن بشكل كبير صحة أدمغة كبار السن وتقلل من مخاطر الإصابة بالخرف والزهايمر. فقد تبين أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا صحيًا ويتمتعون بنشاط بدني منتظم يحققون تحسنًا في قدراتهم الإدراكية ويقللون من التراجعات المعرفية المرتبطة بالتقدم في العمر.
نتائج الدراسة على كبار السن
أجريت الدراسة على أكثر من 2100 شخص في الستينيات والسبعينيات من العمر، ووجدت أن الذين التزموا لنحو عامين بنظام حياة مكثف زادت لديهم كفاءاتهم العقلية، حيث أصبح أداء أدمغتهم يعادل أداء أشخاص أصغر منهم بعدة سنوات. وأكدت الدراسة أن هؤلاء الأشخاص حافظوا على وظائف معرفية عالية، تقل بمقدار سنة أو سنتين عن عمرهم الحقيقي، مما يدل على فعالية التدخلات الوقائية في تخفيف شيخوخة الدماغ.
دلالات الدراسة على فاعلية التغييرات في نمط الحياة
تؤكد نتائج الدراسة توافقها مع أبحاث سابقة، وتبرز أن ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يقللا من التغيرات الدماغية المرتبطة بالتقدم في السن ويعززا القدرات الإدراكية. وقد اقتصرت الدراسة على أشخاص بين 60 و79 سنة يتمتعون بذاكرة سليمة رغم تعرضهم لمخاطر متزايدة لمشكلات معرفية، وطلب منهم تبني خطط صحية، في حين انضم الآخرون إلى برنامج منظم يشتمل على تمارين هوائية منتظمة، ونظام غذائي Mediterranean، وتدريب معرفي عبر الإنترنت، وأنشطة اجتماعية، مع مراقبة ضغط الدم و مستويات السكر في الدم.
تأثير البرنامج المكثف على النساء والرجال
أظهرت نتائج الفحوص أن أدمغة النساء لا تزال شابة، مقارنةً بقدم أدمغة الرجال، فيما حققت المجموعتان تحسنًا ملحوظًا في اختبارات الذاكرة والإدراك، مع أداء أقوى للمجموعة التي تابعت البرنامج المكثف. ورغم صعوبة البرنامج، تمكن معظم المشاركات من إجراء تغييرات دائمة في نمط حياتهم بفضل التدريب المستمر والدعم والتشجيع، مما شكّل فارقًا كبيرًا في حياتهن ورؤيتهن للصحة الذهنية مستقبلًا.