دراسة تكشف عن نظام غذائي يقي من السرطان بنسبة 45%

فوائد النظم الغذائية النباتية وتاثيرها على الصحة
تكشف دراسات حديثة أن الاعتماد على نظام غذائي نباتي قد يساهم في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان بشكل ملحوظ. فقد أشار تحليل كبير شمل أكثر من 79 ألف شخص من أمريكا وكندا إلى أن النباتيين أقل عرضة لسرطان المعدة بنسبة حوالي 45%، وأقل احتمالية للإصابة بالأورام اللمفاوية بنسبة تصل إلى 25%. كما انخفض خطر الإصابة بمجموع السرطانات بنسبة حوالي 12% لدى هؤلاء الأفراد، وفقًا لتقرير نشر في مجلة أمريكية مرموقة للتغذية السريرية.
الآليات وراء تأثير النظام النباتي على السرطان
ركز الباحثون على أن التأثيرات كانت واضحة خاصة في الجهاز الهضمي الذي يتواصل بشكل مباشر مع الطعام والهضم. فالأطعمة المصنعة من اللحوم تعتبر عوامل خطرة لبعض أنواع السرطان، بينما الفواكه والخضروات وحتى بعض أنواع الأسماك، قد تقدم وقاية منه. من المعروف أن اللحوم المصنعة تزيد من احتمالية التعرض لبعض السرطانات، في حين أن الأغذية النباتية الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة تقلل من تلك المخاطر.
محدودية الدراسات وعدم شمولها لجميع أنواع السرطان
تبرز نتائج الدراسة أن النظام الغذائي النباتي ليس علاجًا شاملًا لجميع أنواع السرطان. فلم تثبت الدراسة حماية من سرطانات مثل المسالك البولية أو الجهاز العصبي، رغم وجود مؤشرات ضعيفة إلى انخفاض احتمالية الإصابة بسرطانات الرئة والمبيض والبنكرياس. ويؤكد الخبراء أن ارتباطات الدراسة تؤكد علاقة بين التغذية وتقليل المخاطر، لكنها لا تثبت أن الاعتماد على الغذاء النباتي هو السبب المباشر في ذلك، إذ قد يكون الناس الذين يتبعون هذه الأنظمة يمارسون عادات صحية أخرى كالتمرين المنتظم.
التحذيرات والنصائح الضرورية
يحذر الباحثون من أن اتباع نظام غذائي نباتي يتطلب تخطيطًا دقيقًا لضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية، خاصة في المناطق التي تندر فيها المنتجات الطازجة. لذا، لا يُنصح باتباع نظام غذائي نباتي كامل دون معرفة كافية، فالأهم هو زيادة تناول الفواكه والخضروات التي يمكن أن يكون لها أثر إيجابي على الصحة على المدى الطويل. فزيادة استهلاك الأطعمة النباتية يمكن أن يساهم بشكل غير مباشر في تحسين الصحة وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطانات، دون الحاجة إلى الالتزام بنظام غذائي صارم.