اخبار الإمارات

زيادة استخدام الأطفال للشاشات قد يؤدي إلى التوحد الافتراضي.. طرق الوقاية

يحذر الخبراء من تزايد حالات ظهور أعراض التوحد بشكل حاد بين الأطفال، خاصة في الفئة العمرية من سن عامين إلى تسع سنوات. يرجع ذلك غالبًا إلى الإفراط في استخدام الشاشات الإلكترونية، وليس للعوامل الوراثية فقط، وهو ما يؤدي إلى ظاهرة تسمى التوحد الافتراضي التي تتنامى بشكل خطير. يؤكد الأطباء أن هذا الوباء يجب أن يُعالج بسرعة من خلال تغييرات في نمط الحياة، خاصة بتقليل الوقت المخصص لجلوس الأطفال أمام الشاشات، وزيادة تفاعلهم مع أنشطة العالم الواقعي، من أجل الوقاية من تداعياته الصحية الخطيرة.

ما هو التوحد الافتراضي؟

يشير الخبراء إلى أن التوحد الافتراضي هو حالة تظهر فيها سلوكيات شبيهة بالتوحد نتيجة التعرض المفرط للشاشات خلال مرحلة الطفولة المبكرة. بدلاً من التفاعل مع الأشخاص، يقضي بعض الأطفال ساعات طويلة أمام التلفاز أو الأجهزة اللوحية، مما يضر بتطوير قدراتهم الكلامية والاجتماعية، ويؤدي إلى مشاكل في الانتباه والتفاعل. ومع تصحيح نمط الاستخدام، يمكن غالبًا ملاحظة تحسن واضح في سلوك الأطفال.

الفرق بينه وبين اضطراب طيف التوحد

رغم أن التوحد الافتراضي وأعراض اضطراب طيف التوحد يتشابهان، إلا أن الأسباب والنتائج تختلف بشكل جوهري. اضطراب طيف التوحد هو حالة نمائية عصبية مستمرة، غالبًا مرتبطة بالعوامل الوراثية أو العصبية، ويتطلب علاجًا طويل الأمد. أما التوحد الافتراضي فهو حالة مؤقتة ناتجة عن قضاء وقت مفرط في مشاهدة الشاشات، ويمكن تحسينه بسهولة من خلال تقليل الوقت المخصص للتعرض للشاشات وتعزيز التفاعل الواقعي مع الآخرين. وغالبًا ما تظهر على الأطفال الذين يعانون من التوحد الافتراضي أعراض مثل تأخير الكلام، ضعف الانتباه، وصعوبة في التفاعل الاجتماعي، مع ميل إلى الانسحاب and nوبات الغضب.

علامات وأعراض التوحد الافتراضي

تتضمن العلامات الشائعة لهذا النوع من التوحد تأخر الكلام أو ضعف المفردات، وتجنب الاتصال بالعين، وقصر مدة الاهتمام، وعدم الاهتمام باللعب مع الآخرين، والانطواء الاجتماعي، وصعوبة فهم أو اتباع التعليمات، كل ذلك يعكس تأثير الاستخدام المفرط للشاشات على النمو الطبيعي للأطفال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى