انهم يقتلون الجوعى ..24 شهيدًا وأكثر من 200 جريح قرب نقطة توزيع المساعدات الأمريكية برفح

استشهد 24 مواطنًا فلسطينيًّا – في حصيلة أولية- وأُصيب أكثر من 200 جريح، صباح اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعدما أطلقت النار على مواطنين كانوا يتجمعون قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل المجازر المتواصلة بحق المدنيين.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر تحديث لها، بوصول 24 شهيدًا حتى اللحظة إلى مستشفيات جنوب قطاع غزة، جرّاء مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال بحق مواطنين كانوا ينتظرون المساعدات في منطقة العلم غربي رفح، بالإضافة إلى عشرات الإصابات، من بينها حالات خطيرة جدًّا.
وقالت مصادر محلية، إن جنود الاحتلال أطلقوا النار بشكل مباشر تجاه المدنيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية، في مشهد يعيد إلى الأذهان المجازر المتكررة بحق سكان القطاع المحاصَر.
وعرف من شهداء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في منطقة “العلم” قرب مركز المساعدات الأمريكية غرب مدينة رفح، على: إبراهيم خالد إبراهيم أبو زرقة، باسل شعبان أبو علوان، كامل محمود عرفات، هيثم جبر إسماعيل جمعة، ومحمود مروان النحال.
ومنذ بدء العمل بمراكز توزيع “المساعدات” في 27 أيار/ مايو الماضي، استشهد 49 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 305 آخرين، في مجازر ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب نقاط التوزيع في منطقتي رفح وجسر وادي غزة (قرب محور نتساريم)، وفق ما أفاد به المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني.
والثلاثاء الماضي، بدأت سلطات الاحتلال تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليًا وأميركيًا، لكن المؤسسات الأممية رفضتها باعتبارها لا تلبي المعايير الإنسانية لتوزيع المساعدات، كما قوبلت برفض فلسطيني وتشكيك في أهدافها وجدواها.
ومنذ ذلك الحين ارتكب جيش الاحتلال مجازر دامية بحق آلاف المجوَّعين، قرب نقاط التوزيع، خصوصا في مدينة رفح جنوب القطاع آخرها ما جرى صباح اليوم، وسط حالة من فوضى تسود المراكز، أثبتت فشل الآلية الجديدة في توزيع المساعدات.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، قد وصف آلية التوزيع الجديد بأنها “هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع” التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في إطار حرب إبادته الجماعية.