اخبار الإمارات

صيحة جديدة في الدايت.. تعرف على صيام الماء وتأثيره على جسمك وعقلك

تعد الأنظمة الغذائية المختلفة وسيلة فعالة لإنقاص الوزن، حيث يوجد الكثير منها بأسس صحية وأخرى تهدف إلى تحقيق نتائج سريعة، إلا أن بعضها قد يسبب مشاكل صحية أو يتسبب في استعادة الوزن بسرعة بعد التوقف عنها. من بين هذه الأنظمة نظام صيام الماء، الذي يعتمد على الصيام لمدة أسبوع مع شرب الماء فقط بهدف التخلص من الوزن الزائد وتحسين المزاج، لكنه قد يؤدي إلى التهاب وفقدان العضلات أكثر من الدهون، وفقًا لموقع News medical life science.

تأثير الصيام على الجسم والنتائج العقليه

أجرت دراسة في مجلة PLOS ONE لليتوانيا، بحثت في تأثير صيام خمسة أيام على العلامات الحيوية وتكوين الجسم، وارتباط الحالة النفسية بتغيرات الدهون وكتلة الجسم. أظهر المشاركون بعد الصيام انخفاضًا في الوزن ومستويات الجلوكوز، الأنسولين، واللبتين، مع ارتفاع كبير في مستويات الكيتونات، وظهر تحسن في المزاج، حيث لوحظ انخفاض الاندفاعية وتحسن الصحة النفسية، بالإضافة إلى فقدان دهون أكثر من فقدان العضلات.

تفاصيل الدراسة والنواتج

شملت الدراسة 42 امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و60 عامًا، لم يتناولن أدوية تؤثر على الأيض ولم يعانين من أمراض مزمنة خطيرة، وكان أكثر من نصفهن قد حاولن إنقاص وزنهن قبل الدراسة. استمرت الدراسة أربعة أسابيع تحضيرية مع تناول ثلاث وجبات منتظمة يوميًا، تلتها خمسة أيام من الصيام والشرب فقط للماء، مع نشاط يومي يتضمن تمارين ومشي وجلسات تثقيفية وساونا وتدليك بإشراف طبي.

شهد المشاركون خلال الصيام انخفاضًا في كتلة الجسم بمقدار 4.25 كجم، أي بنسبة 4.8%، وانخفضت دهون الجسم بأكثر من 3.7%. كما تراجع محيط الخصر بمقدار 6.6 سم، رغم أن منطقة الدهون الحشوية لم تتغير بشكل كبير. انخفضت مستويات الجلوكوز، الأنسولين، واللبتين بشكل ملحوظ، بينما زادت الكيتونات خمسة أضعاف. ارتفعت مؤشرات الالتهاب مثل عامل نخر الورم ألفا والإنترلوكين 6، بشكل كبير، ولم تتغير ضغطات الدم بشكل ملحوظ.

على الجانب النفسي، زاد نشاط المشاركات وانخفض توترهن، مع ارتباط بين مستويات الأديبونيكتين قبل الصيام وفقدان دهون أكبر وانخفاض في كتلة العضلات السفلية. وتتمثل قوة الدراسة في التركيز على مؤشرات حيوية موضوعية وتحليل الحالة النفسية، إلا أن من عيوبها عدم وجود مجموعة ضابطة وتجانس المشاركات (نساء في منتصف العمر) وتاريخ فقدان الوزن السابق، مما يؤثر على النتائج.

ملاحظات ونتائج مهمة

تؤكد الدراسة أن العوامل النفسية قد تؤثر على نتائج الصيام، وأن تحسين أساليب الصيام مع مراعاة الحالة النفسية والاستعداد العاطفي يمكن أن يعزز من فعاليته وسلامته. ومع أن القيود توضح أن النتائج لا علاقة سببية واضحة، إلا أن التفاعل النفسي والجسدي مهم، وينبغي أن يُؤخذ بعين الاعتبار عند تصميم برامج الصيام لتكون آمنة وفعالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى