طوق أول مسرحية سعودية تُعرض في تاريخ مهرجان فرينج الدولي في إدنبرة

يستعد فريق مسرحية “طوق” لتقديم عروضها ضمن فعاليات مهرجان “فرينج” العالمي الذي يُقام في العاصمة الإسكتلندية إدنبرة، ابتداءً من الأول من أغسطس 2025 ويستمر حتى الخامس من نفس الشهر. وتعد هذه المسرحية أول عمل سعودي يُعرض في تاريخ هذا المهرجان الدولي.

دعمت هيئة المسرح والفنون الأدائية مشاركة “طوق” في هذا المهرجان، وهو حدث عالمي يُعنى بالفنون الأدائية ويُعد من الأكبر من نوعه على مستوى العالم. يأتي هذا الحدث هذا العام تحت شعار “Voices of the World Stage”، حيث يشارك فيه 2000 فنان من 256 دولة ويعرضون أكثر من 3300 عرض فني، ما يعكس تنوعاً ثقافياً واسعاً.

تفاعل الفنانة فاطمة الجشي مع المشاركة

نشرت الفنانة فاطمة الجشي عبر ستوري الإنستغرام ملخصاً لمشاركتها في المسرحية، معلنة بفخر أن “طوق” هي أول مسرحية سعودية تُعرض في مهرجان فرينج، وكتبت ببساطة “شكراً”.

محتوى مسرحية “طوق”

تدور أحداث المسرحية في مكتب مزدحم، حيث يعاني الموظفون من الروتين والملل اليومي. يثور “فوزي”، رئيس القسم، فجأة من غيبوبته النفسية، ويقف ليكسر الصمت ويتساءل عن معنى الحياة الروتينية، لكن الأمور تعود إلى طبيعتها، وتستمر نفس الحوارات والصمت في دورة لا نهاية لها، تعكس حياة العصر الراهن والقلق الصامت، وتطرح سؤالاً حول كيفية كسر هذا الطوق من اليأس والرتابة. يسعى العمل لتسليط الضوء على حياة الناس في زمن التكرار واليأس، متيحًا فرصة للنقاش حول طرق التغيير.

عرض المسرحية من إخراج فهد الدوسري، ويشارك في أدائها الفنان أحمد الذكر الله، فاطمة الجشي، مريم حسين، عبدالعزيز الزياني، خالد الهويدي، وشهاب الشهاب. وُرِدَت كجزء من برنامج “ستار” الذي يُعنى بدعم الإنتاج المسرحي المحلي وتحفيز المواهب السعودية الشابة.

نجاحات المسرحية

سبق أن فازت “طوق” بجائزة أفضل عرض معاصر في مهرجان الرياض للمسرح عام 2024، وشاركت مؤخراً في مهرجان أفينيون الفرنسي في دورته الـ79، ضمن العروض المخصصة للاحتفاء باللغة العربية، مؤكدة مكانتها على الساحة المسرحية.

مهرجان فرينج وأهميته

مهرجان فرينج يُقام سنوياً في أغسطس ويستمر ثلاثة أسابيع، ويُعَد من أقدم المهرجانات الفنية العالمية التي انطلقت عام 1947، عندما بدأت ثماني فرق مسرحية تقديم عروضها بشكل مستقل على هامش المهرجان الرسمي في إدنبرة، ليُطلق عليه اسم “فرينج” ويصبح اسمه الرسمي.

تأتي مشاركة السعودية في هذا المهرجان تعبيراً عن دعم الفنون وثقافتها، وتقديم الرؤية السعودية الجديدة التي تجمع بين الأصالة والتطوير، وتُبرز قدرات المواهب الوطنية على منصة عالمية ذات سمعة رفيعة.