ت + ت الحجم الطبيعي
أكّد أندرو توري، الرئيس الإقليمي لشركة «فيزا» في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، أن أمن بيئة المدفوعات الرقمية في الإمارات من بين الأفضل عالمياً، مشيراً إلى أن الشركة العالمية لحلول الدفع تعمل مع الجهات المختصة في حكومة الإمارات على «خارطة رقمية» للتأكد من تحديث معايير أمن المدفوعات الرقمية وتطبيق أفضل تقنيات أمن المدفوعات.
يأتي ذلك فيما أشار تقرير «تكلفة تقرير خرق البيانات» من «آي بي إم»، إلى أن الاقتصاد العالمي تعرّض لخسائر بلغت 7 تريليونات دولار بسبب الجرائم السيبرانية في 2022، أي بمعدل 19.2 مليار دولار يومياً أو 200,000 دولار في الثانية.
وأوضح توري في تصريحات خاصة لـ«البيان» أن السوق الإماراتي يستفيد من أحدث تقنيات وابتكارات أمن المدفوعات التي توفرها «فيزا» وذلك عبر طبقاتها المختلفة، مشيراً إلى أن «فيزا» استثمرت أكثر من 10 مليارات دولار خلال السنوات الخمس الماضية في قطاع التكنولوجيا بهدف تطوير العديد من الابتكارات لتعزيز مستويات الأمان للمستهلكين وثقة أصحاب المصلحة بالدفع الإلكتروني.
وأفاد توري: لدينا مختبرات للتهديدات الأمنية من «فيزا» في 11 موقعاً حول العالم، يعمل فيها أكثر من 1000 موظف متمرس لمراقبة تلك التهديدات والتعامل معها، علاوة على التعاون مع المئات من مراكز الشرطة في العالم بما فيها شرطة دبي، حيث تمكنت «فيزا» خلال 2022 من اكتشاف وصد عمليات احتيال بقيمة إجمالية 86 مليون دولار في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك من خلال مركز إدارة المخاطر الذي يعمل على مدار الساعة.
نمو
وشهدت الإمارات خلال السنوات الأخيرة نمواً كبيراً في قطاع التجارة الرقمية، ما ساهم في زيادة عدد معاملات الدفع اللاتلامسية. وتشير بيانات شبكة «فيزا نت» (VisaNet) إلى نمو هذه المعاملات بنسبة 53% في 2022 مقارنة بعام 2021، وإجراء 95% من معاملات الدفع داخل المتاجر باستخدام البطاقات اللاتلامسية أو الأجهزة المحمولة بحلول نهاية 2022.
وأشار توري إلى أن هذا النمو السريع أسهم في زيادة نسبة الجرائم السيبرانية مع لجوء المهاجمين إلى استهداف أوجه الضعف في المجالات الرقمية والمادية على حد سواء. وأضاف: وفقاً لاستطلاع «ابقَ آمناً» لعام 2022، أصبح ما معدله 70% من المستهلكين في دولة الإمارات أكثر حذراً تجاه عمليات الاحتيال.
وقال 85% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يريدون معرفة الإجراءات التي تعتمدها مواقع التجارة الإلكترونية لحماية بياناتهم الشخصية قبل إجراء عمليات الدفع عبر الإنترنت. وأعرب نحو ثلاثة أرباع المشاركين عن رغبتهم في معرفة طريقة عمل تقنيات الأمان ليتمكنوا من الوثوق بطرق الدفع الرقمية بشكل عام.
وأشار توري إلى أن «فيزا» تقوم كذلك بالتعاون مع الجهات المختصة في الدولة بنشر التوعية التي تلعب كذلك دوراً محورياً في مكافحة الاحتيال، لافتاً إلى أن حملة «ابقَ آمناً» السنوية التي تنظمها «فيزا» منذ سنوات عدة في الإمارات.
ابتكارات
وأشار توري إلى ابتكارات «فيزا» برهنت فعاليتها في منع عمليات الاحتيال وتعزيز مستويات الأمان للمستهلكين، لافتاً إلى أن «فيزا» ساعدت خلال عام 2022 وحده في حماية 27 مليار دولار من عمليات الاحتيال على مستوى العالم.
وأضاف: لدينا العديد من الابتكارات الرقمية من ضمنها نظام «فيزا سيكيور» الذي يستند إلى أحدث معايير EMV 3D Secure على مستوى القطاع.
وهو آلية مصادقة قائمة على المخاطر تلغي حاجة معظم حاملي البطاقات إلى إدخال كلمات المرور لاستكمال المبيعات الإلكترونية، ويسهم ذلك إلى حد كبير في تقليل خطوات الدفع (مستوى أقل من الاحتكاك) والحد من حالات رفض البطاقة.كما يقوم الترميز (Tokenization) الذي يستبدل رقم حساب بطاقات Visa المكون من 16 رقماً برمز آمن يحمي رقم البطاقة الأساسي من عمليات الاحتيال.
تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز