علامات تحذيرية عاجلة تكشف عن إصابتك بمرض السكر

يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى حدوث حالة تعرف بمرحلة ما قبل السكر، حيث تكون مستويات السكر مرتفعة عن المعدل الطبيعي لكنها لا تصل بعد إلى مستوى مرض السكري، وتعد هذه المرحلة من المخاطر التي تزيد من احتمال تطور الحالة إلى مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتة الدماغية إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب.

علامات وأعراض مرحلة ما قبل السكر

غالبًا ما تتسم المرحلة بعدم وجود أعراض واضحة أو قليلة، مما يجعل اكتشافها قبل أن تتطور إلى مرض السكر أمرًا صعبًا. ومع ذلك، هناك علامات تحذيرية ينبغي ملاحظتها، إذ يمكن أن تظهر على شكل تعب مستمر، أو تغيرات في الرؤية مثل عدم وضوحها نتيجة لتقلب مستويات السكر، بالإضافة إلى زيادة الجوع، وهو من الأعراض الشائعة التي تدل على الحاجة لتغيير نمط الحياة. كما قد يظهر فقدان غير مبرر للوزن بالرغم من زيادة الشهية، أو ظهور تصبغات داكنة على الرقبة والإبطين والفخذ، والتي تعتبر علامات على مقاومة الأنسولين. وقد يلاحظ المصاب بطء التئام الجروح والخدوش وازدياد الشعور بالعطش والتبول بشكل متكرر، خاصة عندما تكون مستويات السكر مرتفعة، حيث تعمل الكلى جهدًا أكبر لتصفية الجلوكوز الزائد من الدم.

أهمية الفحص المبكر وأسبابه

لا يزال السبب الدقيق لمقدمات السكر غير واضح، لكن يُعتقد أن العوامل الوراثية والتاريخ العائلي تلعب دورًا حاسمًا. الطريقة الوحيدة للتأكد من وجود مقدمات السكر هي من خلال فحص دم يجريه الطبيب. وبتبني الوعي وإجراء تعديلات في أسلوب الحياة، يمكن تقليل مخاطر تطور المرض، مثل إنقاص الوزن، اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء والحصول على نوم كافٍ والإقلاع عن التدخين وتقليل تناول السكر.

تغييرات نمط الحياة للوقاية والسيطرة على مقدمات السكر

للحد من خطر الإصابة، يُنصح بتجنب الإفراط في استهلاك السكريات المضافة، كالشكولاتة والكعك والمشروبات السكرية، بالإضافة إلى تقليل حجم الحصص الغذائية التي تعتمد على الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والأرز والمعكرونة. ويُعد دمج الألياف من خلال تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، هدفًا مهمًا لضمان تحقيق استهلاك يومي يتراوح بين 25 إلى 30 جرامًا من الألياف. كما يُنصح بتجنب الدهون المشبعة، من خلال اختيار مصادر بروتين خالية من الدهون ومنتجات الألبان قليلة الدسم، للمساعدة على تنظيم مستويات السكر والحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.