علماء صينيون يطورون نظام مراقبة عاجل للسيطرة على الأمراض التي ينقلها البعوض

طور علماء صينيون نظامًا ذكيًا لمراقبة البعوض الذي ينقل الأمراض، وذلك يمثل تقدمًا كبيرًا في مجال مكافحة الأمراض التي تنتقل عبر لَدغات البعوض، مثل حمى شيكونجونيا.
كيفية عمل التقنية الجديدة
اعتمدت هذه التقنية على تشغيل جهازين منسقين للمراقبة في الوقت الحقيقي بكفاءة عالية، حيث تستخدم أجهزة المراقبة الآلية عوامل جذب تحاكي الإنسان لجذب البعوض غير المتغذي على الدم، بينما تستخدم دلاء وضع البيض الذكية أحواض مياه مصغرة لمراقبة البعوض الذي يتغذى على الدم، وعلى رأسه نوع Aedes albopictus. تحقق هذه الطريقة كفاءة تعادل أربعة أضعاف مصائد وضع البيض التقليدية.
أثبتت الاختبارات الميدانية فعاليتها، حيث أصدرت النظام خلال أسبوع من التشغيل تنبيهات فورية بارتفاعات غير طبيعية في كثافة البعوض، مما ساعد على وضع بروتوكولات تدخل سريع. وأدى ذلك إلى تسريع عمليات التطهير وتقليل نسبة اصطياد البعوض بنسبة تقارب 40% في المناطق الرئيسية، مقارنة باستخدام الطرق التقليدية التي كانت تعتمد على عمليات يدوية وتسبب تأخيرًا في جمع البيانات.
يتم تطبيق هذه التقنية حاليًا في مواقع متعددة بمدينة فوشان بمقاطعة قوانجدونج، وتمثل خطوة مهمة في تسريع عمليات الوقاية من الأمراض التي ينقلها البعوض، من خلال الابتكارات التكنولوجية الحديثة.
ما هي حمى شيكونجونيا؟
تنتقل عدوى حمى شيكونجونيا عبر لدغة البعوض المصاب، وتسبب أعراضًا مثل الحمى وآلام المفاصل، وتظهر بعد ثلاثة إلى سبعة أيام من التعرض للدغة. كما يمكن أن تترافق مع طفح جلدي، صداع، وآلام في العضلات وتورم المفاصل. غالبًا ما يتحسن المرض خلال أسبوع، لكن حالات الإصابة الشديدة قد تستمر فيها آلام المفاصل لشهور أو سنوات.
تعتبر فئات الأطفال حديثي الولادة، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل القلب والسكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض أكثر شدة. لا يوجد علاج مخصوص للمرض، ولذلك يركز العلاج على تخفيف الأعراض، وتقل احتمالية الوفاة بفضل الرعاية الطبية المناسبة. اكتُشف الفيروس لأول مرة في تنزانيا عام 1952، ومن ثم انتشر إلى مناطق عدة في أفريقيا وآسيا، ويظل الوقاية من خلال تقليل برك المياه الراكدة الوسيلة الأهم لمنع انتشار المرض.