اخبار الإمارات

غالباً ما يُغفل.. ما هو “فقدان الشغف” كأهم الأعراض المبكرة للاكتئاب

يُعتَبَر الاكتئاب من الأمراض النفسية الشائعة، ويظهر على المصابين به عدة علامات، منها فقدان الاهتمام والشفقة، بالإضافة إلى انخفاض الحالة المزاجية المستمر. قد يتجاهل البعض هذه العلامات أو يظنها مؤقتة، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص والعلاج وتفاقم الحالة. من أبرز تلك الأعراض فقدان المتعة في الأنشطة التي كانت ممتعة سابقًا، وهو مؤشر على تراجع القدرة على الاستمتاع بالحياة.

ما هو فقدان المتعة في الاكتئاب؟

يعني فقدان الشخص المصاب بالاكتئاب للشعور بالمتعة أو الاهتمام بالمواقف التي كان يستمتع بها، مثل الهوايات والأنشطة الاجتماعية، بسبب خلل في دائرة معالجة المكافأة في الدماغ. ويعد هذا العرض واحدًا من الأعراض الأساسية التي تؤدي إلى ضعف الحالة النفسية وتدهورها إذا لم يتم التعامل معه مبكرًا.

أهم أعراض الاكتئاب الطويل

يتميز الاكتئاب المستمر بصعوبة علاجها نظرًا لمقاومتها الشديدة، لكن التركيز على فقدان المتعة يمكن أن يساهم في التعافي وتقليل احتمالية تكراره. تشمل الأعراض الأخرى انخفاض المزاج، واللامبالاة، والتعب المستمر، وصعوبة التركيز، وتغير في نمط النوم والأكل. تبدأ هذه الأعراض في التأثير بشكل كبير على جودة الحياة اليومية وتؤدي إلى الشعور بالحزن المستمر اليائس.

أسباب وعوامل تظهر فقدان المتعة

يظهر فقدان الشغف في حالات صحية متعددة، مثل اضطرابات تعاطي المخدرات، واضطرابات الأكل، والاضطرابات العصبية التنكسية مثل الزهايمر وباركنسون. كما يعاني منه حوالي 35% من مرضى الصرع، و20% من المصابين بالسكتات الدماغية، و25% من الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن. ومع أن هذا العرض قد يكون عارضًا مؤقتًا، إلا أنه يصبح خطيرًا عندما يمتد ويؤثر على حياة المريض بشكل دائم.

الخطر والنتائج المحتملة

انعدام المتعة في حياة الشخص يعكس خللاً في أنظمة المعالجة في الدماغ، ويؤدي إلى نتائج سلبية على الصحة النفسية والجسدية. حيث يصبح الشخص أكثر عرضة للتعب النفسي والانسحاب الاجتماعي، مما يزيد من صعوبة العلاج ويزيد من احتمالية تدهور الحالة الصحية بشكل كبير.

علاج فقدان الشغف

تُعتبر تقنية “التنشيط السلوكي” من الأساليب الفعالة لمساعدة المرضى على استعادة نشاطهم، حيث يبدأ المعالج بتنظيم خطوات منظمة لإعادة الشخص إلى الأنشطة التي كان يحبها سابقًا، من خلال خطة واضحة تتضمن ترتيب التفاصيل الصغيرة، مثل تحديد من يشاركهم، وتنظيم الإجراءات المسبقة، لمساعدة المريض على تخطي العقبات. وتُبحث حاليًا طرق علاجية أخرى، مثل العلاج بزيادة التركيز على المشاعر الإيجابية، حيث يُعزز زيادة المشاعر الإيجابية قدرة الدماغ على استعادة الشعور بالمكافأة وفتح أبواب السعادة المفقودة. بالإضافة إلى ذلك، يُشير البحث إلى أن تعزيز الهوية والهدف والتواصل الاجتماعي يمكن أن يعزز الإحساس بمعنى الحياة، ويقلل من أعراض فقدان المتعة بشكل فعال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى