اخبار الإمارات

كل كم يجب على النساء فحص الغدة الدرقية؟

تُعدّ مشكلات الغدة الدرقية أكثر شيوعًا مما يعتقد الكثيرون، وتؤثر بشكل أكبر على النساء، ويُعدّ قصور الغدة الدرقية أكثرها شيوعًا، حيث تواجه النساء خطرًا أعلى بعشرة أضعاف من الرجال خاصةً خلال سنوات الإنجاب والحمل وما بعد انقطاع الطمث.

ما هو فحص قصور الغدة الدرقية؟

يتضمن فحص قصور الغدة الدرقية فحوصات دم بسيطة تقيس هرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH) عادةً مع مستوى الـT4 الحر لتأكيد التشخيص، ويُشير ارتفاع TSH مع انخفاض T4 إلى قصور الغدة الدرقية، كما يمكن فحص الأجسام المضادة للكشف عن أمراض الغدة الدرقية المناعية الذاتية، وهذه التحاليل غير مكلفة ومتاحة على نطاق واسع وتساعد على اكتشاف المشاكل مبكرًا قبل حدوث أضرار طويلة الأمد.

لماذا يعد الفحص ضروريًا للنساء؟

يصيب قصور الغدة الدرقية نسبة كبيرة من البالغين والنساء في سن الإنجاب بشكل خاص، ويمكن لقصور الغدة الدرقية غير المعالج أن يسبب مضاعفات في الحمل مثل الإجهاض والولادة المبكرة ومشاكل نمو الجنين، كما يؤثر على الخصوبة والتبويض والدورة الشهرية، وعلى المدى الطويل يرفع الكوليسترول ويزيد مخاطر أمراض القلب ويؤثر سلبًا على العظام والصحة النفسية مسببًا تعبًا مستمرًا واكتئابًا وضبابًا ذهنيًا، وبما أن الأعراض قد تُعزى للتوتر أو التقدم في السن فإن الفحص الروتيني يعمل كشبكة أمان مهمة.

متى يجب إجراء الفحص؟

ينصح بإجراء فحوصات الغدة الدرقية في مراحل الحياة ذات الخطر الأعلى؛ يُقترح للنساء فوق 35 سنة إجراء فحص كل خمس سنوات وقد يحتاج بعضهن لتكرار أكثر تبعًا للتاريخ الطبي، أثناء الحمل يُنصح بالفحص في الزيارة الأولى قبل الولادة، وبعد الولادة يجب المتابعة بسبب خطر التهاب الغدة الدرقية ما بعد الولادة، وينبغي فحص من لديهن تاريخ عائلي لأمراض الغدة الدرقية أو أمراض مناعية ذاتية، وأي امرأة تعاني أعراضًا مستمرة يجب أن تُجرى لها الفحوصات بغض النظر عن العمر، وبشكل عام قد تفكر النساء فوق الثلاثين بإجراء الفحص سنويًا أو كل سنتين حسب التاريخ الصحي.

الأعراض التي تستدعي الاهتمام

تتضمن العلامات التي تستدعي فحصًا للطبيب تعبًا وخمولًا غير مبررين وزيادة وزن رغم عدم تغيير النظام الغذائي أو النشاط، وجفاف الجلد وتساقط الشعر والشعور بالبرد بشكل غير عادي، واضطرابات في الدورة الشهرية أو نزف أثقل من المعتاد، وانتفاخ الوجه أو ورم في الرقبة يدل على تضخم الغدة، إضافة إلى أعراض نفسية مثل الاكتئاب والتهيج وضباب الدماغ، وإذا استمرت هذه الأعراض لأسابيع أو أشهر فالفحص يصبح ضروريًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى