مارس الرياضة بانتظام لأنّها تحمي صحتك الجسدية والنفسية وتجعلك تشعر بتحسن وتفكر أوضح وتتماسك مزاجيًا.
زيادة الطاقة والقدرة على الأداء
اعتبر طاقتك بطارية قابلة لإعادة الشحن، فالتمارين تنشطها وتجددها بينما يؤدي الجلوس الطويل إلى استنزافها؛ ومع ضعف العضلات تحتاج كل حركة إلى جهد أكبر، فتتبقى طاقة أقل للمهام اليومية.
الخمول وفقدان العضلات
يفقد الجسم خلايا عضلية بسرعة عند الخمول، وتقل الميتوكوندريا في الخلايا المتبقية مما يقلل قدرة العضلات على إنتاج الطاقة سريعًا؛ فإذا أصيب طرف بالشلل تبدأ خلايا العضلات في الاختفاء خلال ساعات قليلة، ومع التقدم في العمر تميل كتلة العضلات إلى الانخفاض بشكل ملحوظ، حيث قد يفقد الشخص العادي الذي يبلغ 30 عامًا نحو 25% أو أكثر من كتلة عضلاته وقوته بحلول سن السبعين، وقد يفقد نسبة إضافية بحلول سن التسعين، ومع هذا الفقدان تزيد مخاطر الأمراض وتتناقص القدرة على الحركة.
تؤثر قلة الحركة أيضًا في وظائف القلب والرئتين، فتحال هذه الأعضاء إلى أقل كفاءة في نقل الأكسجين وضخه إلى أنحاء الجسم، فيصبح الشخص قليل الحركة أكثر عرضة للإرهاق عند بذل أي مجهود بدني مقارنة بالشخص النشط، ويظهر ذلك بارتفاع معدل ضربات القلب وضعف القدرة على تحمل المجهود.
فوائد وقائية وعملية
تقلل ممارسة الرياضة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وتساعد على خفض ضغط الدم ومستوى الكوليسترول، كما تخفض مستويات السكر في الدم وتقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومتلازمة التمثيل الغذائي، وتخفض خطر بعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي والقولون، وتخفف الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط، وتقلل خطر هشاشة العظام عند ممارسة تمارين تحميل الوزن، وتساعد في منع أو تخفيف آلام أسفل الظهر وتخفيف آلام التهاب المفاصل وتوسيع نطاق الحركة المحدود، كما تحافظ على كتلة العضلات وتقلل خطر السقوط، وتعزز حدة الذهن لدى كبار السن وتقوّي العضلات والرئتين والقلب، وتُحسّن القدرات الوظيفية اليومية مثل صعود السلالم والمشي وحمل الأغراض والنهوض من الكرسي، وتساعد في منع زيادة الوزن وقد تساهم في فقدانه عند دمجها مع نظام غذائي مناسب، وتقلل كذلك خطر كسور الورك.
ابدأ بخطوات صغيرة ومنتظمة مثل المشي والتمدد أو تمارين قوة خفيفة لأن هذه الخطوات البسيطة تحدث فرقًا كبيرًا في مستوى طاقتك اليومي وصحتك على المدى الطويل.