كيف ولماذا أنقذ ماسك الأسطول الروسي من هجوم أوكراني مدمر؟
ت + ت الحجم الطبيعي
كشف الملياردير إيلون ماسك، مالك منصة “إكس” وشركة “سبيس إكس”، عن تعطيله لهجوم أوكراني كبير كان يهدف إلى إغراق الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم في سبتمبر 2022 من خلال رفض طلب لكييف بتفعيل الوصول إلى الإنترنت عبر نظام ستارلينك للأقمار الاصطناعية في البحر الأسود قرب شبه جزيرة القرم.
السيناريو الأوكراني مشابه إلى حد كبير لإغراق اليابان الأسطول الأمريكي في بيرل هاربر عام 1941 والذي أدى إلى رد فعل أمريكي عنيف انتهى بإلقاء قنبلتين ذريتين على اليابان.
وفي التفاصيل التي كشفها ماسك، لا يبدو أنه كان يريد إنقاذ الأسطول الروسي كما يبدو للوهلة الأولى، رغم أنه في النتيجة أنقذ أوكرانيا من رد روسي عنيف على غرار الرد الأمريكي على اليابان بعد كارثة بيرل هاربر. في كل الأحوال يمكن أن يقرأ الأمر على الوجهين، وهو ما انقسم بشأنه المعلقون على تدوينة ماسك، بين من يقول إنه أنقذ أوكرانيا من رد نووي روسي ومن يعتبر أنه عزز موقف روسيا في الحرب،
لكن الملياردير الأمريكي ذهب في اتجاه آخر لتبرير تعطيل الهجوم الأوكراني وهو إنقاذ شركته “سبايس إكس” من التورط في الحرب.
وفق التفاصيل التي كشف عنها ماسك في تدوينة على منصة “إكس” أمس، وتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، فإنه تواصل مع السفير الروسي في واشنطن، وأكد له السفير أن مثل هذا الهجوم سيستدعي رداً نووياً عاجلاً على أوكرانيا.
وكتب في منشور على منصة “إكس” أمس: “تلقينا طلباً عاجلاً من السلطات الأوكرانية لتفعيل ستارلينك حتى سيفاستوبول. وكانت النية الواضحة هي إغراق معظم الأسطول الروسي الراسي” هناك.
ونشرت خدمة الإنترنت عبر شبكة نظام ستارلينك للأقمار الاصطناعية التي طورّتها شركة “سبايس إكس” التابعة لماسك، في أوكرانيا بعد وقت قصير من الحرب في فبراير 2022.
وتعد مدينة سيفاستوبول مركزاً لقاعدة الأسطول الروسي في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
وأوضح ماسك في منشوره: “لو وافقت على طلبهم، كانت “سبايس إكس” ستكون متواطئة في عمل من أعمال الحرب وتصعيد للصراع”.
كان ماسك يتحدث رداً على مقتطف منشور من كتاب سيرة حياته الذي سيصدر قريبا وهو من تأليف والتر آيزاكسون.
وفي المقتطف الذي نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، كتب آيزاكسون أنه في سبتمبر 2022 “حاول الجيش الأوكراني شن هجوم سري على الأسطول البحري الروسي المتمركز في سيفاستوبول من خلال إرسال ست مسيّرات صغيرة تحت الماء محملة بمتفجرات، باستخدام ستارلينك” لإرشاد الطائرات نحو الهدف.
وأضاف الكاتب أن ماسك “تحدّث بعد ذلك إلى السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الذي أخبره صراحة بأن هجوما أوكرانيا على شبه جزيرة القرم سيؤدي إلى رد نووي”.
وتابع آيزاكسون أن ماسك “طلب من مهندسيه تعطيل التغطية داخل دائرة قطرها 100 كيلومتر من ساحل القرم. وعندما اقتربت المسيّرات الأوكرانية من الأسطول الروسي في سيفاستوبول، فقدت الاتصال وسقطت من دون تعرّضها لأضرار”.
تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز