كيف يؤثر نظامك الغذائي على تطور الأورام الليفية.. الأطعمة المسموح بها والممنوعة

تُعتبر الأورام الليفية الرحمية من الأورام غير السرطانية التي تنمو داخل جدار الرحم، وقد تسبب العديد من الأعراض المزعجة مثل نزيف حاد، ألم في الحوض، وانتفاخ البطن. على الرغم من انتشارها، إلا أن العلاج الطبي سواء بالأدوية أو العمليات الجراحية يظل الحل الأمثل في الحالات الشديدة، إلا أن ما تتناولينه من طعام يلعب دورًا كبيرًا في تحسين الأعراض ودعم الصحة الهرمونية. فهي تؤثر بشكل غير مباشر على نمو الأورام ودرجة حدتها، حيث أن النظام الغذائي الجيد يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات الهرمونات وتقليل الالتهابات.

أهمية النظام الغذائي في إدارة الأورام الليفية

يرجع تأثير الطعام إلى دوره في تنظيم مستوى هرمون الإستروجين، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في نمو الأورام الليفية، بالإضافة إلى قدرته على دعم وظائف الكبد في إزالة السموم وتقليل الالتهابات المزمنة. فاتباع نظام غذائي متوازن يقلل من ظهور الأعراض ويساعد في الحد من نمو الأورام مع مرور الوقت. وعلى الرغم من أن الطعام ليس علاجًا مباشرًا، إلا أنه دعم هام وضروري لصحة المرأة وفعالية العلاجات الطبية.

الأطعمة الموصى بها لتعزيز الصحة وتقليل نمو الأورام

يمتاز تناول الخضروات الصليبية مثل البروكلي والملفوف والقرنبيط بكثرة لأنها تحتوي على مركبات مثل ثنائي إندوليل ميثان التي تدعم إزالة سموم الإستروجين، وتعزز وظيفة الكبد، مما يقلل من مستويات الهرمونات الزائدة. كما يُنصح بإضافة بذور الكتان والأطعمة الغنية بأوميغا 3 مثل الأسماك الدهنية والجوز، فهي تساعد على تقليل الالتهابات وتقليل تأثير الإستروجين الزائد في الجسم. تشمل الفواكه الحمضية كالأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي والفلافونويدات التي قد تعوق نمو الأورام، مع ضرورة تناول الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت لتعزيز صحة الجسم وتقليص حجم الأورام مع مرور الوقت. تساعد الحبوب الكاملة والألياف على دعم الجهاز الهضمي وتصحيح التوازن الهرموني، وخصوصًا إذا كانت هناك نزيف حاد، فإن تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل السبانخ والعدس مهم لمنع نقصه.

فوائد الكركم ودوره في إدارة الأورام

يحتوي الكركم على مركب الكركمين المميز بخصائصه القوية المضادة للالتهاب، ويعد مكملًا طبيعيًا فعالًا يمكن إضافته إلى الطعام، حيث يُعتقد بأنه يثبط نمو الأورام الليفية ويقلل من الالتهاب في الجسم.

الأطعمة التي ينبغي تجنبها لتقليل خطر تكوّن الأورام الليفية أو تفاقم أعراضها

ينصح بعدم الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والمصنعة، لأنها ترفع مستويات هرمون الإستروجين وتزيد من الالتهابات، مما قد يعزز نمو الأورام الليفية. ويُعد السكر المكرر والمخبوزات من الأطعمة التي ترفع مستويات الأنسولين وتؤدي إلى اضطرابات هرمونية، ما يضاعف احتمالية حدوث مشاكل مثل تكيس المبايض والأورام. أما فول الصويا، فبالرغم من فوائده المعتدلة، إلا أن الإفراط في تناوله أو تناوله من مصادر مصنعة قد يُحاكي هرمون الإستروجين في الجسم ويؤثر سلبًا على الأشخاص الذين يعانون من حساسية هرمونية. يُحذر أيضًا من الإفراط في استهلاك الكافيين، لأنه يضغط على الكبد المسؤول عن تنظيم هرمون الإستروجين، ما يزيد من احتمالات اضطراب التوازن الهرموني. وأخيرًا، تناول كميات مفرطة من الأطعمة الغنية بالصوديوم قد يسبب الانتفاخ والآلام، لذا يُنصح باختيار بدائل طبيعية قليلة الصوديوم وتناول الطعام الطازج بانتظام.