شهيدان في غارة إسرائيلية بمسيّرة على شبعا جنوبي لبنان

استشهد لبنانيان وأصيب آخر، اليوم الثلاثاء، من جراء استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية منطقة جنعم في بلدة شبعا جنوبي لبنان، بحسب ما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عنصران ينتميان إلى حزب الله وحزب “الكتائب اللبنانية” بالغارة على شبعا، وادعى أن عملهما تركز في الوسائل القتالية التي استخدمها حزب الله ومراقبة قوات الجيش في المنطقة.
وأوضحت الوكالة أن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد مواطن من آل كنعان وابنه واصابة ابنه الثاني، ويأتي هذا الاستهداف في إطار الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان.
وكانت الوكالة قد أفادت، أمس الإثنين، بأن مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخين على سيارة كانت على طريق وادي النميرية – زفتا في النبطية، جنوبي لبنان.
وأدى القصف إلى اشتعال النيران بالسيارة التي دفعتها قوة الانفجار إلى جانب الطريق، دون أن يتبين على الفور ما إذا كان ذلك أسفر عن سقوط ضحايا من عدمه.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل أكثر من 2700 خرق، وأوقعت مئات الضحايا والجرحى في جنوب لبنان.
يأتي ذلك فيما أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم”، الأحد، بأن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على الدعوة لإنهاء مهمة قوة “اليونيفيل” الأممية في جنوب لبنان.
وأشارت إلى أن تل أبيب انضمت إلى موقف واشنطن الذي يعتبر القوة غير فعّالة في منع تسلّح “حزب الله”، على أن يُتخذ قرار نهائي بذلك في مجلس الأمن خلال آب/ أغسطس المقبل.
وذكرت أن التنسيق الأمني مع الجيش اللبناني “يكفي” من وجهة نظر إسرائيل، التي ترى أن بقاء “يونيفيل” لم يعد ضروريًا، بينما تسعى واشنطن إلى تقليص التكاليف المرتفعة لتشغيلها.
وكانت “يونيفيل” قد عبّرت عن قلقها مرارًا من استهداف مقارها، كان آخرها إصابة مباشرة لقاعدة لها جنوب كفرشوبا في أيار/ مايو الماضي.
وتأسست “يونيفيل” عام 1978 عقب اجتياح جنوب لبنان، ثم أُعيد تحديد مهامها بعد حرب 2006 بموجب القرار 1701.
وتشمل مهامها مراقبة وقف إطلاق النار، ودعم الجيش اللبناني، وتسهيل المساعدات الإنسانية. وتضم القوة حالياً نحو 10 آلاف عنصر من أكثر من 50 دولة.