لا تغفل عنها … أسباب صعوبة نوم الأطفال ونصائح بتجنب الميلاتونين
متابعة: نازك عيسى
أفاد تقرير حديث أن حوالي واحد من كل أربعة أولياء أمور يواجهون صعوبة في جعل أطفالهم ينامون، داعياً الأهل إلى تبني وتثبيت روتين للنوم نظراً لأهميته الكبيرة لصحة الطفل ونموه.
وأوضح التقرير، الذي أعده فريق بحث من مستشفى جامعة ميشيغان، الأسباب التي تجعل الأطفال يواجهون صعوبة في النوم في الوقت المحدد.
وتتضمن صعوبات النوم الصحي للأطفال غياب الروتين اليومي للنوم، وافتقار المنازل للأجواء المناسبة للنوم مثل خفض الضوء وتقليل الضوضاء، بالإضافة إلى وجود وسائل تشتت الانتباه والمخاوف من الظلام. كما أن ميل الأسر لمشاهدة الفيديوهات أو استخدام الشاشات المختلفة قبل النوم يزيد من هذه الصعوبات.
في الاستطلاع الوطني الأمريكي الذي استند إليه التقرير، أفاد حوالي ربع الأولياء أن نوم أطفالهم يتأخر غالباً أو أحياناً بسبب القلق أو التوتر. وأشار أكثر من الثلث إلى أن أطفالهم يستيقظون منزعجين أو يبكون خلال الليل. كما ذكر أكثر من 40% من الأولياء أن أطفالهم ينتقلون إلى سرير والديهم، بينما أفاد حوالي 30% أن الطفل يصر على نوم أحد الوالدين في غرفته.
من جهة أخرى، أشار حوالي واحد من كل خمسة أولياء أمور إلى أنهم أعطوا أطفالهم “الميلاتونين” لمساعدتهم على النوم، وهي خطوة ينصح الخبراء بالتعامل معها بحذر شديد.
أكدت الدكتورة سارة كلارك، مديرة الاستطلاع، أن منتجات الميلاتونين لم تخضع لاختبارات صارمة للسلامة والفعالية، وأن تأثيرها طويل الأمد على نمو الطفل وتطوره غير معروف. وقالت: “رغم أن الميلاتونين هرمون طبيعي ينظم دورات النوم والاستيقاظ وقد يكون استخدامه من حين لآخر مفيداً، إلا أنه يجب على الوالدين تجنب الاعتماد عليه كوسيلة أساسية لمساعدة الأطفال على النوم”.
وأضافت كلارك: “يجب على الأولياء الذين يفكرون في إعطاء الميلاتونين لأطفالهم استشارة طبيب الأطفال لمناقشة الخيارات المتاحة واستبعاد الأسباب الأخرى لمشاكل النوم أولاً”. وتابعت: “من الأفضل للوالدين الالتزام بروتين ثابت لوقت النوم، مما يساعد على تسهيل الانتقال إلى النوم ويقلل من مشاكل الطفل مع النوم في المستقبل”.