اخبار الإمارات

لدينا توجّه استراتيجي لتعزيز شراكاتنا الاقتصادية مع دول القارة الإفريقية

بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورئيس جمهورية الكونغو، دينيس ساسو نغيسو، أمس، فرص تعزيز علاقات التعاون، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وغيرها من الجوانب الحيوية التي تخدم الأولويات التنموية في البلدين، وتسهم في تعزيز مصالحهما المشتركة.

جاء ذلك خلال استقبال سموه، أمس، بمجلس قصر البحر في أبوظبي، رئيس جمهورية الكونغو الذي يقوم بزيارة عمل إلى الدولة.

وتطرق اللقاء إلى عدد من الموضوعات والقضايا محل الاهتمام المشترك، وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأنها.

وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، في هذا السياق، أن دولة الإمارات لديها توجه استراتيجي لتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع دول القارة الإفريقية، مشيراً سموه إلى أن الدولة قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال خلال السنوات الماضية، وذلك انطلاقاً من نهجها المتأصل تجاه استثمار الفرص لتحقيق التنمية المشتركة للجميع.

إلى ذلك، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورئيس جمهورية الكونغو، دينيس ساسو نغيسو، أمس، توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين.

وقّع الاتفاقية، خلال المراسم التي جرت بقصر البحر في أبوظبي، وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ووزير المالية والميزانية والشؤون العامة في جمهورية الكونغو، كريستيان يوكا.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بهذه المناسبة، أهمية الاتفاقية في دفع مسار العلاقات الاستراتيجية مع الدول الصديقة، وتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي المشترك، وذلك في إطار رؤية الدولة تجاه توسيع قاعدة شركائها التجاريين حول العالم، مشيراً إلى أن البلدين تجمعهما رؤية مشتركة تجاه تحقيق التقدم والتنمية المستدامة، مع التركيز على تنويع الاقتصاد وتعزيز فرص النمو والازدهار.

وأعرب سموه عن تطلعه إلى أن تسهم الاتفاقية في إطلاق مرحلة نوعية جديدة لعلاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تدوينة على حسابه الرسمي بمنصة «إكس»، أمس: «شهدت وفخامة الرئيس دينيس ساسو نغيسو، اليوم في أبوظبي، مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية الكونغو، في خطوة نوعية تدعم التنمية المشتركة، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين على المستويين الحكومي والخاص، وتجسد النهج الإماراتي في تعزيز العلاقات التنموية مع إفريقيا».

وأضاف سموه: «الإمارات تواصل بناء جسور التعاون الاقتصادي من أجل التنمية والازدهار لشعبها وشعوب العالم».

من جانبه، رحّب الرئيس دينيس ساسو نغيسو بتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، مؤكداً أهميتها في تعزيز رؤية البلدين وتطلعاتهما تجاه التنمية والازدهار الاقتصادي المستدام لشعبيهما، مشيراً إلى حرص بلاده على توسيع آفاق شراكتها الاقتصادية مع دولة الإمارات لما فيه الخير لشعبيهما.

وتعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والكونغو الـ15 ضمن برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة للدولة، الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات مع الأسواق الاستراتيجية في العالم، في إطار الجهود الوطنية لمضاعفة حجم الاقتصاد الإماراتي بحلول عام 2031.

ومن المتوقع أن تدعم اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وجمهورية الكونغو هذه الجهود من خلال إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية، وإزالة العوائق غير الجمركية أمام التجارة، وتعزيز فرص تصدير الخدمات، وتوفير قنوات جديدة للاستثمار.

وبموجب الاتفاقية، ستُلغى الرسوم الجمركية تدريجياً على مدى خمس سنوات، بحيث تشمل 99.5% من السلع الإماراتية المصدرة إلى الكونغو، و98% من سلع الكونغو المصدرة إلى الإمارات.

ومن المتوقع أن تؤدي الاتفاقية إلى زيادة التجارة غير النفطية بين البلدين، من 3.1 مليارات دولار خلال 2024 إلى 7.2 مليارات دولار في عام 2032.

وتعزز الاتفاقية العلاقات المتنامية بين دولة الإمارات والكونغو، حيث شهدت التجارة غير النفطية بين البلدين نمواً بنسبة 4.2% خلال 2024 مقارنة بعام 2023، و44.4% مقارنة بعام 2022، و52% مقارنة بعام 2021، ونحو الضعف مقارنة بعام 2019.

كما تأتي بعد توقيع ثلاث اتفاقيات استراتيجية بين البلدين خلال عام 2023، شملت اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، واتفاقية النقل الجوي.

وتظل التجارة الخارجية إحدى الركائز الأساسية في أجندة الاقتصاد الإماراتي، حيث بلغ إجمالي التجارة غير النفطية للإمارات 817 مليار دولار خلال عام 2024، بزيادة 14.6% عن عام 2023، و56.8% مقارنة بعام 2021.

وتعد اتفاقات الشراكة الاقتصادية الشاملة عنصراً أساسياً في تحقيق مستهدف 1.1 تريليون دولار في إجمالي التجارة غير النفطية بحلول عام 2031.

محمد بن زايد:

. الاتفاقية تدفع مسار العلاقات الاستراتيجية مع الدول الصديقة وتعزز آفاق التعاون الاقتصادي المشترك.

دينيس ساسو نغيسو:

. اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تعزز تطلعات البلدين تجاه التنمية والازدهار الاقتصادي المستدام لشعبيهما.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى