متابعة: نازك عيسى
يُعتبر السعال رد فعل طبيعيًا للجسم يهدف إلى تنظيف مجرى الهواء من المهيجات، لكنه قد يصبح في بعض الأحيان عرضًا مزعجًا يحدث مباشرة بعد تناول الطعام. هذه الظاهرة قد تثير القلق بشأن وجود مشكلات صحية أساسية.
في هذا التقرير، نناقش أبرز الأسباب المحتملة للسعال بعد الأكل، بالإضافة إلى بعض الطرق الفعّالة للتعامل معه .
يُعد الارتجاع الحمضي من الأسباب الرئيسية للسعال بعد تناول الطعام. يحدث الارتجاع عندما يتدفق حمض المعدة إلى المريء، مما يسبب إحساسًا حارقًا في الصدر يعرف بـ”حرقة المعدة”. في هذه الحالة، يكون السعال بمثابة رد فعل وقائي من الجسم لحماية مجرى الهواء من حمض المعدة أو الطعام.
عندما يتطور الارتجاع الحمضي إلى مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، قد يؤدي ذلك إلى تهيج مستمر في الحلق، مما يسبب سعالًا مزمنًا.
طرق للسيطرة على الارتجاع الحمضي:
– تناول وجبات صغيرة وببطء.
– تجنب التدخين.
– رفع مستوى الرأس أثناء النوم.
– النوم على الجانب الأيسر.
– تجنب الاستلقاء لمدة ثلاث ساعات بعد الأكل.
– استشارة الطبيب بشأن تناول أدوية مثل مثبطات مضخة البروتون أو مضادات الحموضة.
تعد الحساسية الغذائية سببًا شائعًا للسعال بعد تناول الطعام. في هذه الحالة، يبالغ جهاز المناعة في التفاعل مع مكونات معينة في الطعام، مما يؤدي إلى أعراض مثل التورم، ضيق التنفس، وسيلان الأنف. في الحالات الشديدة، قد تحدث ردود فعل تحسسية مفرطة.
عند تعرض الشخص لمهيجات غذائية أو مسببات حساسية أخرى، قد يحدث التهاب وتهيج في مجرى الهواء، مما يؤدي إلى السعال المستمر بعد تناول الأطعمة المسببة للحساسية.
السعال بعد تناول الطعام قد يكون ناتجًا عن عدة أسباب صحية، مثل الارتجاع الحمضي أو الحساسية الغذائية. في حال استمر السعال أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل ضيق التنفس أو حرقة المعدة، يفضل استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق واتباع العلاج المناسب.