لماذا من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول الفوليك أسيد وكيف يمكن الحصول عليه من خلال طعامك

الفوليك أسيد وأهميته في الجسم
يعد الفوليك أسيد من الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه بشكل سليم، حيث يساهم في تكوين خلايا الدم الحمراء وصناعة المادة الوراثية (DNA) وإصلاحها. يلعب هذا الفيتامين دورًا مهمًا بشكل خاص للنساء، إذ يساعد في تقليل فرص حدوث تشوهات خلقية عند الجنين.
الاحتياطات اللازمة عند تناول الفوليك أسيد
على الرغم من فوائده العديدة، من المهم توخي الحذر عند استخدام الفوليك أسيد وعدم تناوله بدون استشارة طبية، خاصة لبعض الحالات الصحية. فمرضى السرطان، إذ يمكن أن يعزز نمو الخلايا بشكل غير مرغوب فيه، قد يتأثرون سلبًا من زيادة استهلاكه. كما أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين B12 يجب أن يكونوا حذرين، لأن تناول جرعات كبيرة من الفوليك أسيد قد يخفي أعراض هذا النقص، مثل فقر الدم، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص وإلحاق الضرر بالأعصاب. ويجب على مرضى الفشل الكلوي، خاصة من يخضعون لغسيل الكلى، توخي الحذر، لأن تراكم الفوليك أسيد في الجسم قد يسبب مضاعفات صحية. بالإضافة الى ذلك، يتداخل الفوليك أسيد مع بعض الأدوية مثل أدوية علاج الروماتويد وأدوية الصرع، مما يقلل من فعاليتها أو يتسبب في تداخلات لها آثار سلبية.
الجرعة المناسبة من الفوليك أسيد
تختلف الجرعة التي يحتاجها الأشخاص حسب فئتهم الصحية، ففي العادة يحتاج البالغون إلى حوالي 400 ميكروغرام يوميًا، بينما تتطلب النساء الحوامل أو اللاتي يخططن للحمل تناول 600 ميكروجرام يوميًا لتقليل خطر التشوهات الخلقية عند الجنين. ولا ينبغي أن تتجاوز الكمية المسموح بها، والتي تبلغ 1000 ميكروغرام يوميًا من المكملات، لأنها قد تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، مشاكل في النوم أو تهيج نفسي عند تجاوزها.
مصادر الفوليك أسيد الطبيعية
يمكن الحصول على الفوليك أسيد من خلال تناول بعض الأطعمة الغنية به، مثل الخضروات ذات الأوراق الخضراء كالسبانخ والكُرنب، والحبوب والبقوليات كالفاصوليا والعدس، بالإضافة إلى الفواكه الحمضية مثل البرتقال، والأطعمة المدعمة والحبوب الكاملة التي تُوفر كميات مناسبة منه بشكل طبيعي.
علامات نقص الفوليك أسيد في الجسم
عندما يعاني الجسم من نقص الفوليك أسيد، تظهر على الشخص بعض العلامات مثل الشعور الدائم بالإرهاق والضعف، الشحوب الناتج عن فقر الدم، ضعف التركيز، تغيرات في المزاج، بالإضافة إلى مشاكل في الشعر والأظافر، مثل التساقط أو بطء النمو، وقد تظهر أيضًا أعراض أخرى مثل التقلبات المزاجية والألم في العضلات.
ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول الفوليك أسيد
رغم أن الفوليك أسيد يُعتبر آمنًا عادةً، إلا أن احتياجات كل شخص تختلف حسب حالته الصحية والأدوية التي يتناولها، لذا من المهم استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل الاستخدام، لتحديد الجرعة المناسبة وتجنب أي مخاطر صحية محتملة. فالتشخيص الصحيح والمتابعة الطبية يضمنان الاستفادة القصوى مع تقليل المخاطر المحتملة.
أضرار الإفراط في تناول الفوليك أسيد
تناول كميات كبيرة جدًا من الفوليك أسيد قد يسبب أضرار صحية متعددة، منها إخفاء أعراض نقص فيتامين B12، مما يعقد التشخيص ويؤدي إلى تلف دائم في الأعصاب ومشاكل في التركيز والحركة. كما أن تراكم الفوليك أسيد غير المهضوم في الدم يمكن أن يضر الجهاز المناعي ويتسبب في تغيرات في وظائف الدماغ، خاصة عند كبار السن، مما يؤثر على الذاكرة والانتباه. بالإضافة إلى ذلك، تظهر أعراض مثل الصداع، الغثيان، مشاكل النوم، وتهيجات في الجهاز الهضمي، ولذلك ينبغي الالتزام بالجرعات الموصى بها وعدم تناول مكملات الفوليك أسيد بشكل عشوائي أو لفترات طويلة دون استشارة طبية، لتجنب هذه المخاطر الصحية.