اخبار الإمارات

لماذا يشكل النوم الخطوة الأولى للدماغ في تحسين الذاكرة

يُعد النوم وقتًا ليس للراحة الجسدية فقط، بل أيضًا للنشاط العالي للدماغ، إذ يفرز وينظم ويخزن تجارب اليوم في الذاكرة طويلة المدى، ما يجعله أداة قوية لحماية وتقوية الذاكرة.

تمر عملية النوم بمراحل مختلفة، فالنوم العميق يساعد على تذكر الحقائق مثل المفردات والمعادلات والتواريخ، بينما يساهم نوم حركة العين السريعة في تعلم المهارات العملية مثل البرمجة أو العمل المخبري أو العزف على الآلات.

آثار قلة النوم

تتأثر عملية ترسيخ الذاكرة عندما يقل النوم، فيجد الدماغ صعوبة في نقل التجارب إلى الذاكرة طويلة المدى، مما يصعّب تذكر الأسماء والتفاصيل والمفاهيم المكتسبة حديثًا، كما يؤثر قصر النوم على المزاج والتركيز ويزيد من التهيج ويقلل تحمل التوتر. تشير الأبحاث إلى أن تقييد النوم حتى لليلتين فقط قد يقلل نشاط أجزاء من الدماغ ويضعف القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات والتوازن العاطفي.

تحسّن القيلولة القصيرة التذكر لأنها تمنح الدماغ وقتًا إضافيًا للمعالجة، وبخلاف المكملات الغذائية أو المنشطات، يشكل النوم معززًا طبيعيًا لقوة الدماغ؛ فالدماغ الذي يحصل على قسط كافٍ من الراحة يتعلم أسرع ويتذكر أفضل ويجد حلولًا إبداعية بسهولة أكبر.

اعتبر النوم استثمارًا في عقل أكثر ذكاءً وصحة وكفاءة، ومن خلال ضمان نوم منتظم ومنعش يستطيع الدماغ الحفاظ على الذكريات القيمة، وتعزيز التعلم، والاستعداد للتحديات الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى