مقالات

عالم أزهري: “الهدية لا تهدى” مبدأ مخالف لما جاء في الشرع



07:04 م


الجمعة 13 يونيو 2025

كتب- علي شبل:
كشف الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، عن رأي الشرع في مسألة التصرف في الهدايا، وهل يجوز شرعًا لمن تلقاها التصرف فيها وإهداؤها.
وكان العالم الأزهري تلقى سؤالًا من شخص يقول في رسالته: أهداني صديقي ساعة ثمينة فطلبها مني صديق آخر على سبيل الهدية فقلت له: لا، لأن الهدية لا تهدى فهل ما قلته صحيح ؟؟.
وفي رده، يقول الدكتور عطية لاشين: إن ما يجري على ألسنة العوام من ان الهدية لا تهدى مخالف لما جاء في شرع الله عز وجل حيث إن الهدية بمجرد إهدائها تصير ملكا للمهدى إليه وتدخل في ذمته المالية، وتكون ضمن مشتقات أمواله ومن ثم يجوز له أن يتصرف فيها تصرفه في سائر أملاكه إن شاء تصرف فيها بعوض عن طريق بيعها أو تأجيرها ،وإن شاء تصرف فيها بغير عوض بأن يهبها غيره أو يوصي بها ليملكها الموصى له بعد وفاة الموصي، وهكذا.
وكشف لاشين، في بيان فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، عن أن الدليل على ذلك ما يلي:
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن علي رضي الله عنه أن اكيدر دومة أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثوب حرير فأعطاه صلى الله وسلم عليا وقال له شقه خمرا بين الفواطم.. والخمر جمع خمار، والفواطم اللائي تشق الهدية لتكون بينهن هي: فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب وفاطمة بنت حمزه ابن عبد المطلب.
ويستفاد من الحديث- يقول لاشين- أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى ما أهداه اكيدر اليه بما يجعلنا نقول ان الحديث يدل على بطلان من منع من إهداء الهدية.. والله أعلم.

اقرأ أيضا:
علي جمعة يكشف عن 3 خطوات للوصول إلى تقوى الله في كل وقت ومكان

ما سبب تسمية سيدنا جبريل بالروح القدس في القرآن الكريم؟.. المفتي يوضح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى