اخبار الإمارات

ما العلاقة بين الفقر وشيخوخة الدماغ؟

متابعة: خالد الديب

أظهرت العديد من الدراسات الحديثة وجود صلة وثيقة بين الفقر وشيخوخة الدماغ المبكرة، حيث يُعاني الأشخاص الذين يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة من تراجع في وظائف الدماغ، ومخاطر متزايدة للإصابة بالأمراض العصبية التنكسية، مثل: الزهايمر و الشلل الرعاشي. وتعود هذه العلاقة إلى العديد من العوامل، أهمها:

  • التوتر المزمن: يُعدّ التعرض المزمن للتوتر، والذي يُعدّ سمة شائعة لدى الأشخاص الذين يعيشون في الفقر، عاملًا رئيسيًا في تسريع شيخوخة الدماغ. يُؤدي التوتر إلى إفراز هرمونات ضارة، مثل: الكورتيزول، التي تُلحق الضرر بخلايا الدماغ وتُعيق وظائفها.
  • سوء التغذية: يُعاني الأشخاص الذين يعيشون في الفقر من نقص في العناصر الغذائية الأساسية لصحة الدماغ، مثل: الأحماض الدهنية أوميغا 3، وفيتامينات ب، ومضادات الأكسدة. يُؤدي نقص هذه العناصر إلى ضعف الوصلات العصبية وتراجع في وظائف الإدراك.
  • قلة فرص التعليم والتحفيز العقلي: يُعدّ التعليم والتحفيز العقلي من أهم العوامل التي تُساعد على الحفاظ على صحة الدماغ ومنع شيخوخته. ولكن، يُواجه الأشخاص الذين يعيشون في الفقر صعوبات في الحصول على تعليم جيد وقلة فرص للمشاركة في أنشطة تحفيزية للعقل، مما يُؤدي إلى تراجع في الوظائف الإدراكية.
  • الوصول المحدود إلى الرعاية الصحية: يُعاني الأشخاص الذين يعيشون في الفقر من صعوبات في الحصول على رعاية صحية مناسبة، مما يُؤدي إلى تأخر تشخيص وعلاج الأمراض العصبية، مما يُفاقم من شيخوخة الدماغ.

ولذلك، فإنّ مكافحة الفقر تُعدّ خطوة أساسية لحماية صحة الدماغ وتعزيز صحة المجتمع ككل.

من خلال توفير فرص أفضل للتعليم والرعاية الصحية، وخلق بيئة اجتماعية واقتصادية داعمة، يمكننا تقليل مخاطر شيخوخة الدماغ، وبناء مجتمع أكثر صحة وازدهارًا.

ملاحظة:

  • هذه المعلومات هي معلومات عامة فقط ولا تُغني عن استشارة الطبيب أو أخصائي علم النفس.
  • من المهم استشارة الطبيب أو أخصائي علم النفس في حال كنت تُعاني من أي مشاكل في وظائف الدماغ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى