يسافر الناس لأسباب متعددة مثل الاسترخاء، استكشاف أماكن جديدة، والتعرف على أشخاص جدد. لكن السفر لا يقتصر على توسيع آفاقك الجسدية فحسب، بل يمكن أن يكون مفيدًا لصحة عقلك، خاصة مع التقدم في العمر. وفقًا لموقع “Brain”، فإن للسفر فوائد كثيرة على صحة دماغك.
فوائد السفر لصحة الدماغ
يُعَد النشاط البدني من أبرز فوائد السفر، حيث إن التجول والتنزه خلال الرحلة يعزز الصحة العامة ويزيد من اللياقة البدنية. فالسير في المتاحف، زيارة الآثار، أو التجول على الشاطئ يساعد على تحسين الإدراك وسرعة الاستجابة والانتباه، وفقًا لمجلة Neurology Clinical Practice. هذه الأنشطة تُحفّز تدفق الدم إلى الدماغ، وتحافظ على نشاط العضلات، وتُبقي الدماغ في حالة انتعاش وتركيز دائم.
تكوين ذكريات جديدة والتفاعل الاجتماعي
بالإضافة إلى النشاط البدني، يساهم السفر في تكوين ذكريات جديدة والتفاعل مع أشخاص جدد، وهو ما يفيد العقل بشكل كبير. تنظيم رحلات مع برامج موجهة ووجهات ثقافية يسهل على الدماغ العمل على تعلم مهارات جديدة، تذكّر ما درسته، والتعرض لروائح وأصوات جديدة. يقول الدكتور ديفيد أ. ميريل، إن التخطيط لرحلة جماعية يُعد تمرينًا ممتازًا للعقل، حيث يشجع على استجابة الدوائر العصبية المرتبطة بالتعلم والثقافة.
كيف يُحسّن السفر من صحة جسمك وعقلك؟
ممارسة التمارين الرياضية خلال السفر، مثل المشي في المطار أو التجول في المعالم السياحية، تُحسّن من القدرات المعرفية بشكل عام. فوفقًا لمراجعة منشورة في مجلة Neurology، تساهم هذه التمارين في تحسين الإدراك، وسرعة المعالجة، والانتباه، والوظائف التنفيذية. الحركة المستمرة تساعد على تدفق الدم، وتحفيز الدماغ للحفاظ على نشاطه، وتركيزه، وذكائه.
التمارين وشحذ العقل
حتى التمارين البسيطة، كنزهارك في المشي، تساهم في تحسين لياقة الدماغ. فالسفر يحفز الدماغ على البقاء يقظًا، ويساعد على تجديد النشاط الذهني. لذا فإن الأنشطة مثل زيارة المتاحف، استكشاف المعالم التاريخية، أو المشي على الشاطئ تساهم كلها في دعم صحة الدماغ بشكل مستمر.
السفر وتعزيز صحة الدماغ خلال العطلة
السفر يُحسّن صحة الدماغ من خلال تنظيم أنشطة متنوعة، مثل مشاهدة معالم سياحية، حضور فعاليات ثقافية، أو مجرد التفاعل مع ثقافات مختلفة. هذه الأنشطة تُعزز القدرات المعرفية، وتساعد على بناء ذكريات قوية، خاصة أن بعض الدراسات أظهرت أن الذهاب لمكان جديد يعزز التركيز والطاقة وينتج ذكريات أقوى من الحياة اليومية المعتادة. لقاء أشخاص جدد أثناء الرحلات يساهم أيضًا في تحسين الصحة النفسية، ويقلل من تدهور القدرات المعرفية، ويقلل خطر الإصابة بالخرف.