ما هي الضوضاء الوردية والبنية وكيفية استفادتك منها في الاسترخاء والنوم

تساعد الضوضاء البيضاء على إحداث حالة من الاسترخاء وتحسين القدرة على النوم، خاصة عند الأطفال وحديثي الولادة. فهي تتكون من أصوات ثابتة ومستمرة تنتشر بشكل متساوٍ عبر جميع الترددات المسموعة، مما يخلق أمواج همهمة تساعد الدماغ على التركيز والاسترخاء.
أنواع وألوان الضوضاء المختلفة
هناك أنواع أخرى من الضوضاء إلى جانب البيضاء، منها الضوضاء الوردية والبنية، حيث يختلف لون الصوت حسب توزيع تردداته. فالضوضاء البيضاء توزع الطاقة بشكل متساوٍ على كل الترددات، بينما تركز الضوضاء الوردية على الترددات المنخفضة، الأمر الذي يجعل صوتها أعمق وأهدأ. أما الضوضاء البنية فهي تتركز على الترددات الأدنى، مثل أصوات الرعد أو هدير الشلال، وتُنتج من خلال تراكب الترددات المنخفضة لتوفير إحساس بالراحة والاسترخاء.
فوائد وتأثيرات الألوان المختلفة
بالإضافة إلى تعزيز النوم والاسترخاء، أظهرت الدراسات أن للضوضاء ألوانًا أخرى فوائد على الدماغ. فمثلاً، تُحفّز الضوضاء البنية الدماغ على الدخول في حالة استرخاء، مما قد يساعد على تخفيف اضطرابات النوم والتوتر. كما أن بعض الألوان مثل الضوضاء البنية قد تساعد في تحسين التركيز، خاصةً لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث توفر تحفيزًا داخليًا يُساعدهم على التركيز بشكل أفضل. كذلك، تقلل الضوضاء الوردية من حالات القلق وتساعد على تحقيق نوم أكثر راحة، لأنها أعمق في الصوت بالنسبة لبعض الأشخاص.
كيفية الاستفادة من الضوضاء الملونة
يمكن استخدام مصادر طبيعية للضوضاء الملونة، مثل أصوات المياه الجارية، أمواج البحر، أو المطر، في حال توافرها. وإذا لم تكن تلك المصادر متاحة، فهناك العديد من الموسيقى والأصوات الهادئة التي تحاكي ترددات الضوضاء الوردي والبني، وتقدمها تطبيقات خاصة يمكن تحميلها مجانًا أو عبر فترات تجريبية. تعتمد فكرة الاستفادة على اختيار الأصوات التي تساهم في تفعيل حالة استرخاء أو تركيز، بحسب حاجة الشخص للراحة أو الدراسة أو النوم، حيث يمكن تعديل ترددات الموسيقى لتتناسب مع الحالة النفسية أو الجسدية، وذلك لتوفير بيئة هادئة ومريحة تساعد على تحسين المزاج والتركيز ومواجهة التحديات اليومية بشكل أكثر فاعلية.