ما هي متلازمة المباني المريضة وكيف يمكن لتكييف الهواء أن يعرضك للإصابة بها؟
كيف يُستخدم التكييف بشكل آمن وصحي
يعد تكييف الهواء من الأجهزة الضرورية في أيام الصيف الحارة، حيث يحفظ درجات حرارة مناسبة وينظم نسبة الرطوبة، مما يجعل البيئة الداخلية مريحة حتى في أشد الأيام حرارة. إلا أن استعماله بشكل غير صحيح قد يشكل خطراً على الصحة، خاصة إذا تعرضت لوحدات تكييف غير منظفة أو معطلة. فوجود نظام تكييف غير صالح للصيانة يمكن أن يتحول إلى مصدر لانتشار الميكروبات والجراثيم التي قد تسبب أمراضًا متعددة، من نزلات البرد إلى الالتهابات الرئوية.
متلازمة المباني المريضة وأضرارها الصحية
تظهر متلازمة المباني المريضة بعد قضاء فترات طويلة في بيئة مكيفة، حيث يعاني الأشخاص من أعراض مثل الصداع، الدوخة، احتقان أو سيلان الأنف، السعال المستمر، تهيج الجلد، وصعوبة التركيز. تتفاقم الحالة مع الاستمرارية في قضاء الوقت داخل المبنى، وتخف مع مغادرته. أظهرت دراسة أجريت على عينة من الموظفين أن من يعملون في مكاتب مكيفة كانوا أكثر عرضة لمشاكل في وظائف الرئة، مع ارتفاع معدلات الغياب والتعرض للحساسية.
خطر الميكروبات والكائنات الدقيقة في أنظمة التكييف
عطل خصائص التكييف أو تدهور حالته يؤدي إلى إطلاق مواد مسببة للحساسية ومواد كيميائية سامة، مثل البنزين والفورمالديهايد والتولوين، والتي تتهيج الجهاز التنفسي، خاصة مع تكدس الميكروبات والكائنات الدقيقة. كما تتراكم داخل أنظمة التكييف بكتيريا مثل البكتيريا المسببة لداء الفيالقة، وهي بكتيريا تتكاثر في بيئات المياه الراكدة، وتنتشر عبر قطرات الماء المستنشقة، مسببة التهابات رئوية تهدد حياة المرضى، وتظهر أعراضها كالسعال والحمى وألم الصدر.
العدوى الفطرية والفيروسية الناتجة عن التكييف
تتراكم الفطريات مثل الرشاشيات والبنسليوم على جدران أنظمة التهوية خاصة في أماكن ذات رطوبة عالية، مما يسبب التهابات خطيرة للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، كمرضى زراعة الأعضاء أو الأطفال الخدج، وتتضمن أعراضها السعال، الحمى، والضيق التنفسي. كما يمكن أن تنقل الفيروسات مثل النوروفيروس عبر أجهزة التكييف، مما أدى إلى إصابة مجموعات من الأطفال في المدارس، حيث لوحظ انتشار العدوى بشكل غير معتاد عبر الهواء، وليس فقط من خلال التلامس المباشر.