مخاطر غير متوقعة لقلة النوم.. كيف تؤدي إلى السكتة الدماغية على المدى الطويل

يؤكد الخبراء أن الحرمان المزمن من النوم لا يقتصر على الخمول أو ضعف التركيز، بل يزيد من احتمال الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة بما في ذلك السكتة الدماغية، خاصة إذا استمر لفترات طويلة.

العلاقة بين النوم والسكتة الدماغية

يزيد نقص النوم المزمن من خطر السكتة الدماغية عبر تأثيره على عوامل رئيسية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري، فخلال النوم ينخفض ضغط الدم طبيعياً لتمنح الأوعية الدموية فرصة للراحة، وعند غياب هذا الانخفاض بشكل مستمر يظهر ارتفاع ضغط الدم المزمن الذي يسبب تلف الأوعية ويزيد احتمال الجلطات والسكتات.

ما وراء ضغط الدم: مخاطر خفية

يؤثر اضطراب النوم أيضاً على تنظيم سكر الدم ويعزز الالتهابات، ما يضعف جدران الأوعية الدموية ويزيد قابليتها للأذى، كما أن الأرق غالباً ما يرتبط بعادات حياتية غير صحية كالإفراط في الطعام وقلة النشاط البدني، مما يزيد من شدة المخاطر القلبية والوعائية.

تأثير اضطراب الإيقاع اليومي والإنتاجية

يسبب النوم المتأخر واضطراب إيقاع النوم والاستيقاظ اختلالات في الجسم تجعله أقل قدرة على العمل ليلاً والراحة نهاراً، ويترتب على ذلك ارتفاع خطر أمراض القلب وضعف المناعة وتراجع الوظائف الإدراكية مثل الذاكرة والانتباه.

الضرر النفسي والجسدي

يرتبط الحرمان المزمن من النوم بزيادة خطر الاكتئاب والقلق وتقليل متوسط العمر المتوقع، ومن الناحية الجسدية يؤدي نمط نوم غير منتظم مع عادات غذائية سيئة إلى زيادة الوزن ومشاكل التمثيل الغذائي، مما يعظم فرص الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. ويرى أطباء الأعصاب أن النوم المنتظم والراحة الجيدة أمران أساسيان للصحة على المدى الطويل وليس خياراً يمكن تجاهله.