تظهر الأبحاث أن نقص المغذيات الدقيقة شائع جدًا بين مرضى السكري من النوع الثاني، ويحدث ذلك لعدة أسباب. ففي بعض الأحيان، تؤثر أدوية السكري مثل الميتفورمين على امتصاص العناصر الغذائية المهمة، مما يؤدي إلى نقصها في الجسم. كما أن ارتفاع مستوى السكر في الدم المستمر يمكن أن يتسبب في خسارة الجسم للفيتامينات، خاصة تلك التي تخرج مع البول، مما يزيد من احتمالية نقصها. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي بعض الأنظمة الغذائية المقيدة إلى نقص في المغذيات الضرورية، مما يجعل مرضى السكري يواجهون نقصًا في الفيتامينات.
الفيتامينات التي غالبًا ما تكون منخفضة لدى مرضى السكري
يشهد مرضى السكري نقصًا واضحًا في فيتامين د، وهو ضروري لامتصاص الكالسيوم وصحة العظام، ويُظهر البحث أن حوالي 74% منهم يعانون من مستويات منخفضة من هذا الفيتامين، وتُعد إصابتهم بمرض السكري عاملًا مساعدًا على انخفاضه. نقص فيتامين د يؤثر على صحة العظام والعضلات، ويُضعف المناعة، مما يعرض الجسم لمزيد من المشكلات الصحية. أما نقص فيتامين ب12، فيعد شائعًا بسبب استخدام أدوية مثل الميتفورمين، حيث يعيق هذا الدواء امتصاص هذا الفيتامين الضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء ووظائف الأعصاب. يضاف إلى ذلك نقص الثيامين (فيتامين ب1)، والذي يتسبب ارتفاع مستوى الجلوكوز في البول بفقدانه بسرعة أكبر من الطبيعي، ويميل مرضى السكري إلى انخفاض مستويات فيتامين ب6، المهم لصحة الأعصاب وخلايا الدم، حيث تشير الدراسات إلى وجود علاقة بين انخفاضه وزيادة مخاطر المشكلات العصبية. وأخيرًا، يعاني الكثير من مرضى السكري من انخفاض في فيتامين سي، الذي يلعب دورًا رئيسيًا كمضاد للأكسدة، ويُظهر الانخفاض في مستوياته عند أكثر من نصف المرضى بسبب زيادة الإجهاد التأكسدي وسوء التغذية.