مشروب البابونج لا يقتصر دوره على المساعدة على النوم؛ فهو يخفض ضغط الدم ويعزز صحة القلب.
أظهرت الدراسات أن البابونج يمكن أن يخفض ضغط الدم ويهدئ الأعصاب، مما يجعله علاجًا فعالًا لتقليل التوتر ودعم صحة القلب، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
ما هو البابونج؟
يُعتبر البابونج، وخاصة النوع الألماني، عشبة تحتوي على أكثر من 120 مركبًا نشطًا حيويًا، من بينها فلافونويدات مثل الأبيجينين ومركبات مضادة للأكسدة مثل الكيرسيتين والبيسابولول والشامازولين، ما يزوده بخصائص مهدئة ومضادة للالتهابات ومفيدة للقلب.
كيف يساعد البابونج في تهدئة الأعصاب وخفض ضغط الدم
يعمل الأبيجينين في البابونج كمهدئ خفيف عبر التفاعل مع مستقبلات GABA في الدماغ، ما يساعد على تقليل القلق وتحسين النوم، وقد أظهرت دراسات بشرية أن الاستخدام اليومي حسّن الصحة النفسية وقلل أعراض القلق لدى بعض الأشخاص، لا سيما النساء المصابات باضطراب القلق العام. كما بينت تجارب استخدام زيت البابونج العطري أن العلاج بالروائح قد يخفض الضغط الانقباضي والانبساطي ومعدل ضربات القلب. وأظهرت دراسات حيوانية وأنبوبية أن مستخلصات البابونج تقلل ضغط الدم عبر تثبيط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) وتنشيط قنوات البوتاسيوم KCNQ5 في جدران الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى توسع الأوعية واسترخائها، بالإضافة إلى تأثيراته المضادة للالتهاب والمضادة للأكسدة التي تدعم صحة القلب بشكل غير مباشر.
فوائد البابونج باختصار
يساعد البابونج على تخفيف التوتر طبيعيًا ويعزّز النوم بفضل مركبات مثل الأبيجينين، كما يمكن أن يدعم ضغط الدم الصحي عبر تأثيرات مهدئة وتثبيط إنزيمات مرتبطة بارتفاع الضغط، ويدعم صحة القلب عبر محتواه من مضادات الأكسدة والمعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم، ويقلل الالتهاب مما قد يحمي من أمراض مزمنة، وهو متوفر وسهل التحضير وآمن عمومًا بكميات معتدلة، ويحتوي كوب من مشروب البابونج على كميات صغيرة من البوتاسيوم تقرب من 21 ملغم، ومضادات أكسدة قد تساهم في حماية خلايا الدماغ ودعم الوظائف الإدراكية.
طرق الاستخدام والاحتياطات
يمكن تناول مشروب البابونج بانتظام كبديل خالٍ من الكافيين للاسترخاء، ويمكن شرب كوب دافئ قبل النوم أو استخدام زيت البابونج في العلاج العطري خلال أوقات التوتر. مع ذلك يجب الانتباه إلى احتمالية تفاعله مع مميعات الدم أو التسبب بردود فعل تحسسية لدى من لديهم حساسية تجاه نباتات مثل الرجيد، ويُستحسن استشارة الطبيب قبل الاستخدام المنتظم للحوامل أو لمن لديهم حالات حساسية هرمونية أو أمراض مزمنة.