مش بس مرض السكر.. 5 حالات صحية تنجم عن مقاومة الأنسولين

تحدث مقاومة الأنسولين عندما لا تستجيب خلايا الجسم بشكل فعال للأنسولين، وهو الهرمون الذي يتحكم في مستوى سكر الدم. تعتبر هذه الحالة مقدمة لمرض السكري من النوع الثاني، وقد تتطور بسرعة إلى مرض مزمن إذا لم تُعالج، مع أنها غالبًا لا تظهر عليها علامات واضحة في البداية. وتؤدي مقاومة الأنسولين إلى العديد من الأضرار الصحية التي تؤثر على الجسم حتى قبل أن تظهر أعراض الإصابة بالسكري.
تأثير مقاومة الأنسولين على الجسم
تظهر علامات مقاومة الأنسولين بشكل واضح فيما يخص زيادة الوزن، حيث يعاني الأشخاص من شعور مستمر بالجوع حتى بعد تناول الطعام. تتسبب الخلايا حينها في نقص حاد للطاقة لأنها لا تستطيع معالجة الجلوكوز بشكل صحيح، فيستجيب الجسم بزيادة الشهية للأطعمة السكرية والكربوهيدرات. ويُلاحظ أن الأشخاص المصابين بمقاومة الأنسولين غالبًا ما يزيد وزنهم بشكل غير مبرر، خاصة في منطقة البطن، نتيجة تخزين الجسم للسكر الزائد على شكل دهون. This excess storage يفاقم من الحالة ويزيد من مقاومته للأنسولين.
علاقة مقاومة الأنسولين بمرض السكري من النوع الثاني
تبدأ مرحلة تطور مرض السكري عندما تعجز خلايا الجسم عن الاستجابة للأنسولين بشكل كافٍ، حيث يفرز البنكرياس المزيد من الأنسولين لمواجهة نقص الفاعلية، مما يحافظ على مستويات سكر الدم طبيعية في البداية. بمرور الوقت، يُنهك البنكرياس تدريجيًا ويصبح غير قادر على إنتاج كميات كافية من الأنسولين. يؤدي تراكم هذا الحال إلى ارتفاع دائم لمستوى سكر الدم، وتظهر حالات ما قبل السكري، التي قد تتطور إلى مرض السكري، مع استمرار الضرر للأعضاء والأوعية الدموية إذا لم يُعالج الأمر.
الأمراض المتعلقة بمقاومة الأنسولين
تؤدي مقاومة الأنسولين إلى تغيرات في صحة القلب والأوعية الدموية؛ فتسبب ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية مع انخفاض الكوليسترول الجيد، مما يعرض القلب لأخطار كثيرة مثل تصلب الشرايين والنوبات القلبية. كما تتسبب الحالة في تلف الأوعية الدموية، وزيادة الالتهابات، مما يزيد الضغط على القلب ويعوق عمله بشكل طبيعي. ويمكن أن تظهر تغييرات جلدية، مثل البقع الداكنة المخملية التي تظهر على الرقبة وتحت الإبط، نتيجة لتركيز الأنسولين العالي وتحول دون انتظام الهرمونات.
مشاكل هرمونية وأمراض أخرى مرتبطة بالمقاومة
تؤدي مقاومة الأنسولين إلى اضطرابات هرمونية، مثل متلازمة تكيس المبايض عند النساء، التي تتسبب في عدم انتظام الدورة، وصعوبة في الإنجاب، بالإضافة إلى مشاكل في الهرمونات. كما يمكن أن تسبب الحالة تعبًا دائمًا، ورغبة متكررة في التبول، والتهابات بكتيرية وفطرية بسبب ضعف قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الالتهابات. كما تؤدي الخلايا غير قادرة على استخدام الطاقة بشكل صحيح إلى شعور مستمر بالإرهاق، وارتفاع مستويات البول، مما يسبب الجفاف والعطش المستمر.
لماذا تُعد مقاومة الأنسولين خطيرة؟
تظهر علامات مقاومة الأنسولين عادة دون أعراض واضحة، ولكن تأثيرها يهدد الصحة بشكل بطيء، حيث تضر بوظائف القلب والأيض، وتؤثر على توازن الهرمونات وإنتاج الطاقة. مع مرور الوقت، قد تتطور الحالة إلى مرض السكري من النوع الثاني، ومعها تزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب، مما يقلل من العمر المتوقع وجودة الحياة إذا تُركت بلا علاج. العلاج المبكر من خلال ممارسة التمارين وتغييرات في النظام الغذائي وفقدان الوزن، بالإضافة إلى إدارة التوتر، يمكن أن يوقف تطور الحالة أو يعكسها تمامًا.