اخبار الإمارات

مش راحة للعقل.. كيف تؤدي برامجك الترفيهية على السوشيال إلى الإرهاق الذهني

مخاطر مشاهدة مقاطع الفيديو عبر الإنترنت

يستخدم الكثير من الناس، خاصة الشباب، عادة مشهورة وهي الاسترخاء بمشاهدة مقاطع الفيديو المفضلة، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن هذه العادة قد تكون مضرة. وفقًا للدكتورة ويندي سوزوكي، أستاذة علوم الأعصاب وعلم النفس في جامعة نيويورك، فإن مشاهدة هذه المقاطع تُسبب زيادة الإرهاق، وتؤدي إلى تدهور الصحة الإدراكية. فهي ليست مجرد هواية ممتعة، بل تُعد استنزافًا للطاقة وتُسبب إجهاد الدماغ بشكل غير متوقع.

وسائل التواصل الاجتماعي وفخ الدماغ

توضح سوزوكي أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست مكانًا للاسترخاء العقلي، بل تُعد فخًا يستنزف قدرات الدماغ. يحتاج الدماغ إلى استراحة من التدخلات المستمرة، وإلا يشعر بالإرهاق بعد فترات قصيرة من الراحة أو التعرّض المستمر للشاشات. لذلك، يعاني الكثيرون من تعب وتشتت بعد ساعات من التصفح دون توقف.

أهمية الابتعاد عن الهاتف في بداية اليوم

يسلط الضوء على خطورة فحص الهاتف في الصباح، حيث أن هذه العادة تفوت الدماغ فرصة الاستفادة من أقوى أوقات التركيز والطاقة في بداية اليوم. حيث يرتفع مستوى الدوبامين والكورتيزول بشكل طبيعي، مما يمنحك دفعة من التحفيز والإبداع، إلا أن التراخي أمام الشاشة يضيع تلك الإمكانيات. من الأفضل تأجيل وقت الشاشة لمدة 20 دقيقة على الأقل، واستبدالها بممارسة التمدد أو أنشطة بسيطة تساعد على تنشيط الدماغ.

طرق للتخلص من سموم الهاتف

لتقليل تأثير الشاشات على صحتك، ينصح بتخصيص وقت في جدولك للمشي أو تناول الطعام بعيدًا عن المكتب، وتقديم استراحات دورية لتخفيف التوتر خاصة لمن يفرطون في استخدام الهواتف. يُفضّل إزالة مصادر التشتيت عن طريق استبدال الهاتف الذكي بهاتف بسيط يقلل من استخدام التطبيقات، وإطفاء الهاتف قبل العشاء وعدم إعادته إلى غرفة النوم. هذه الإجراءات تساعد على تحسين جودة النوم وتقليل الاعتماد على الشاشات خلال الليل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى