مفاوضات غزة متعثرة ونتانياهو يمنح الوفد «صلاحيات» إضافية

ت + ت الحجم الطبيعي
فيما أفاد مسؤولون إسرائيليون، أمس الخميس، بأن المفاوضات بين إسرائيل و«حماس» تعثرت وأن هناك فجوات واسعة بين الطرفين، منح المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر «الكابينت».
وفد التفاوض صلاحيات إضافية، بعد اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، بذوي مجندات محتجزات في غزة، بينما أكدت «حماس» أنه لا يوجد تقدم في المحادثات «رغم المرونة التي تبديها الحركة».
في وقت أعرب فيه الفلسطينيون عن أملهم في أن يصوت مجلس الأمن الدولي في 18 أبريل على طلب الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، إلا أن واشنطن شددت على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة يجب أن يتم عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين وليس في الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» تعثرت، مشيرين إلى وجود فجوات كبيرة بين الطرفين.
وأضافت «بلومبرغ»، نقلاً عن المسؤولين الإسرائيليين أن من بين «النقاط الشائكة»، إصرار حركة «حماس» على عودة سكان شمالي قطاع غزة إلى منازلهم وإطلاق سراح جميع الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ووفقاً لبلومبرغ، فقد قال المسؤولون الإسرائيليون إن «إسرائيل عازمة على شن عملية عسكرية في رفح» جنوبي قطاع غزة.
في السياق أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن المجلس الوزاري الأمني المصغر «الكابينت»، منح وفد التفاوض صلاحيات إضافية، بعد اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
وقبل يومين، قال مكتب نتانياهو إن وفد التفاوض الإسرائيلي بلور مع الوسطاء في القاهرة مقترحاً جديداً سيعرض على حركة «حماس». وذكر مكتب نتانياهو أنه «في إطار المحادثات وبوساطة بناءة من مصر صاغ الوسطاء مقترحاً معدلاً لهدنة في غزة ولتحرير المحتجزين». وأضاف أن «إسرائيل تتوقع من الوسطاء أن يضغطوا على حماس بقوة أكبر من أجل التوصل إلى اتفاق».
وعلى الجانب الآخر، أكد أسامة حمدان القيادي في حركة «حماس» أنه لا يوجد تقدم في المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة رغم المرونة التي تبديها الحركة. وقال: «لا تقدم في المفاوضات حتى الآن، بل هي تراوح مكانها… رغم المرونة الإيجابية العالية التي أبدتها حركة حماس في المفاوضات».
عضوية كاملة
من جهة أخرى وفي رسالة بعثها السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور الثلاثاء إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، أعاد الفلسطينيون إحياء طلبهم الذي قدموه عام 2011 للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وقال رياض منصور الأربعاء: «نأمل أن يتصرف مجلس الأمن المجتمع على المستوى الوزاري في 18 أبريل على هذا الأساس»، في إشارة إلى الاجتماع المقرر بشأن الوضع في غزة في ذلك التاريخ. وأضاف: «نريد العضوية. وهذا حقنا الطبيعي والقانوني»، معتبراً أنه نظراً لعدد الدول الداعمة للخطوة، فإن الانضمام سيكون «سهلاً».
وردت واشنطن بالتشديد على أن الأمم المتحدة ليست المكان المناسب للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مفضلة إجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال نائب سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة روبرت وود «أملنا هو ألا يواصلوا ذلك، لكن الأمر متروك لهم».
وحين سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض في مجلس الأمن لعرقلة المحاولة الفلسطينية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر:
«لن أتكهن بما قد يحدث في المستقبل». لكنه أضاف أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع توفير ضمانات أمنية لإسرائيل «يجب تحقيقه عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وهو ما نسعى إليه في هذا الوقت، وليس عن طريق الأمم المتحدة».
عدد الضحايا
في الأثناء أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الخميس، ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 33037 قتيلاً منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.
وأفاد بيان للوزارة بأنه خلال 24 ساعة وحتى صباح الثلاثاء سجّل مقتل 62 شخصاً، مشيراً إلى أن عدد المصابين ارتفع إلى 75668 جريحاً خلال حوالي ستة أشهر من الحرب.
وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء قتل فلسطينيان على الأقل في غارات شنها طيران حربي إسرائيلي على مخيم المغازي وسط قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن 15 شخصاً آخرين أصيبوا في الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي.
كما قصف الطيران منزلاً في حي السلطان غرب رفح، جنوب القطاع، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى.
وشن طيران إسرائيلي سلسلة غارات على دير البلح وسط القطاع، كما قصفت مدفعيته مناطق جنوب حي الزيتون في مدينة غزة.
وفي وقت سابق، قتل مواطنان وأصيب آخرون، إثر قصف طيران إسرائيلي منطقة البركة، جنوب دير البلح. كما قتل مواطن، وأصيب آخر بجروح خطيرة إثر استهداف مدفعية الاحتلال للمواطنين شرق مخيم البريج وسط القطاع.
تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز