نسيان وفقدان الذاكرة.. متى يدل على مشكلة صحية؟

مفهوم فقدان الذاكرة وعلاقته بالتقدم في العمر
ابدأ بملاحظة أن فقدان الذاكرة بشكل متكرر قد يسبب القلق، خاصة عند التقدم في العمر، حيث يختلط الأمر بين النسيان الطبيعي وأعراض مشاكل أكثر خطورة، مثل الخرف. فبينما يُعتبر النسيان جزءًا طبيعيًا من عملية الشيخوخة، فإن الخرف حالة مختلفة تتطلب اهتمامًا طبيًا، لذلك من المهم معرفة العلامات والأسباب وكيفية التعامل معها.
الأسباب الشائعة لفقدان الذاكرة
ابدأ بالتوضيح أن فقدان الذاكرة قد يحدث لأي شخص، بغض النظر عن العمر، وهو غالبًا نتيجة لعوامل خارجية مرتبطة بأسلوب الحياة. من بين هذه العوامل قلة النوم، حيث أن الحرمان من النوم يضعف القدرة على التركيز وتذكر المعلومات، كما أن التوتر والقلق أو الاكتئاب يجعل من الصعب استيعاب التفاصيل الجديدة والتركيز. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الأدوية دورًا، إذ أن بعض الأدوية الموصوفة أو المتاحة بدون وصفة، خاصة مضادات الاكتئاب، قد تسبب النعاس أو الارتباك، مما يؤثر على الذاكرة. في بعض الحالات، يكون سبب فقدان الذاكرة داخليًا نتيجة لشيخوخة الدماغ، وهو ما يُعرف بتغيرات طبيعية تصاحب التقدم في العمر.
ما يمكنك فعله عند ملاحظة الهفوات في الذاكرة
ابدأ بتنظيم حياتك من خلال الالتزام بروتين يومي يساهم في تحسين قدرتك على التركيز. ضع أغراضك الأساسية، مثل الهاتف والمفاتيح والمحفظة، دائمًا في مكان واحد. استخدم أدوات مساعدة مثل التقويمات والمنبهات والملاحظات اللاصقة لتنبيهك بالمهمات. خطط لمهامك بشكل مسبق وأعدّ قوائمها باستمرار. أيضًا، يمكنك مكافحة تدهور الذاكرة عبر تحسين نمط حياتك. احصل على نوم كافٍ، وقلل من مصادر التوتر والقلق، وتناول أطعمة صحية تُفيد المخ مثل الفواكه والخضروات، وامارس التمارين الرياضية بانتظام، لأن هذه العوامل تساهم في تعزيز صحة الدماغ وتقوية الذاكرة.