اخبار الإمارات

هل الصيام ضروري قبل إجراء تحليل الدهون والكولسترول؟

مفهوم الكوليسترول وأهميته في الجسم

يتم إنتاج الكوليسترول كمادة دهنية تدخل في تركيب الجسم وتلعب دورًا رئيسيًا في بناء جدران الخلايا وإنتاج الهرمونات. يحتاج الجسم إلى كمية معتدلة من الكوليسترول ليعمل بشكل طبيعي، ولكن ارتفاع مستوياته قد يُعرض القلب والأوعية الدموية لمخاطر صحية خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

أهمية قياس مستويات الكوليسترول

مراقبة مستويات الكوليسترول ضرورية للحفاظ على صحة القلب، حيث أن معرفة المستويات تساعد في تجنب التراكمات الضارة في الشرايين. يُنصح بإجراء الفحوصات بشكل دوري، خاصةً لمن هم في عمر العشرين فما فوق، لرفع الوعي بالمخاطر واتخاذ الإجراءات اللازمة عند الحاجة.

هل يجب الصيام قبل اختبار الكوليسترول؟

فكرة الصيام قبل التحليل كانت تعتبر ضرورية للحصول على نتائج أدق، لأنها تساعد في قياس مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية دون تأثير الطعام الذي تناولته مؤخرًا. ومع ذلك، تشير التوجيهات الحديثة إلى أن الأشخاص غير الذين يتناولون أدوية الستاتينات ربما لا يحتاجون إلى الصيام، ويمكن الاعتماد أكثر على نتائج فحوصات الدم العشوائية، خاصةً إذا كان الاختبار في الصباح الباكر بعد تناول الماء فقط لمدة تصل إلى 12 ساعة حسب توجيهات الطبيب.

كيفية إجراء اختبار الكوليسترول

يتم سحب عينة دم صغيرة باستخدام إبرة في عيادة الطبيب أو المختبر. يستغرق الفحص دقائق قليلة، وقد يشعر الشخص بألم بسيط أو كدمة في موضع الحقن بعد الانتهاء. تُحلل العينة في المختبر لتحديد مستويات الكوليسترول المختلفة في الدم.

مفاهيم حول نتائج اختبار الكوليسترول

تُقاس مستويات الكوليسترول في الدم لعدة أنواع، منها الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار (LDL)، والكوليسترول الجيد (HDL)، والدهون الثلاثية. تحقيق نتائج صحية يتطلب أن يكون الكوليسترول الكلي أقل من 200 ملجم/ديسيلتر، ويجب أن يكون مستوى LDL منخفضًا ليقلل من خطر ترسيب الدهون في الشرايين. أما HDL فكلما زاد ارتفاع مستوياته كان ذلك أفضل لحماية القلب، بينما الدهون الثلاثية يجب أن تكون أقل من 150 ملجم/ديسيلتر للحفاظ على صحة القلب.

مستويات الكوليسترول وأهميتها

تعتبر مستويات الكوليسترول الكلي المقبولة أقل من 200، وإذا تجاوزت هذا الحد فهي تعتبر مرتفعة، مما يزيد من خطر أمراض القلب. يُقاس LDL ليتراوح بين أقل من 70 إذا كان هناك أمراض قلبية، وأقل من 100 إذا كانت هناك مخاطر. أما HDL فيجب أن يكون عاليًا، حيث أن المستويات المثالية تصل إلى 60 ملجم/ديسيلتر أو أكثر، وتُعد مستويات أقل من 40 للرجال و50 للنساء غير كافية وتزيد خطر الإصابة بأمراض القلب. الدهون الثلاثية أيضًا يجب أن تكون منخفضة، وإذا كانت مرتفعة تتطلب تغييرات في نمط الحياة أو علاجًا طبيًا لتقليل المخاطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى