هل تعاني من التشوش وضبابية الدماغ بعد تناول الطعام؟ تعرف على الأسباب

انتهيت من وجبة وشعرت بالخمول والتشوش الذهني.
ما هو ضباب الدماغ؟
يُشير ضباب الدماغ إلى فقدان الذاكرة قصيرة المدى أو الإرهاق الذهني أو صعوبة التركيز أو الشعور العام بالاختلال، وهو ليس مصطلحًا طبيًا رسميًا لكنه تجربة حقيقية؛ وظهوره العرضي بعد قلة النوم أو التوتر طبيعي، أما النوبات المتكررة بعد الأكل فتستدعي اهتمامًا أكبر.
قد يسبب تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات أو فقيرة بالبروتين ارتفاعًا سريعًا في الأنسولين يليه انخفاض في سكر الدم، ما يقلل تغذية الدماغ ويؤدي للتعب والتشوش الذهني.
أما ارتفاع سكر الدم المزمن فيمكن أن يضر أوعية الدم في المخ ويقلل تدفق الأكسجين لخلاياه، ومع الوقت يؤثر ذلك على الذاكرة والتفكير وقد يساهم في تدهور إدراكي وبطء التفكير.
قد تكون حساسية أو حساسية جزئية لبعض الأطعمة سببًا في الانتفاخ والتشوش بعد الأكل، خصوصًا عند التفاعل مع مكونات مثل الجلوتين أو الألبان أو الزيوت المكررة والإضافات الغذائية، إذ تؤدي هذه الاستجابات إلى التهاب وإطلاق سيتوكينات قد تتداخل مع وظائف المخ.
يعتمد محور الأمعاء والدماغ على توازن بكتيريا الأمعاء، وعند اختلال هذا التوازن قد تتسرب سموم أو تتولد إشارات التهابية تُرسل إلى الدماغ وتسبب ضبابًا ذهنيًا مستمرًا وضعفًا في التركيز وتقلبات مزاجية.
لمنع ضباب الدماغ بعد الأكل، أدرج حوالي 30 جرامًا من البروتين في الوجبة وتناول دهونًا صحية لتبطئ امتصاص السكر، وحاول المشي 10–15 دقيقة بعد الأكل لتثبيت مستوى السكر، وتجنب زيوت البذور والأطعمة المصنعة وتناول الطعام ببطء، ويمكن تتبع تأثير الوجبات على مستوى السكر باستخدام جهاز مراقبة مستمرة للجلوكوز أو فحوصات الجلوكوز.
يلعب الترطيب دورًا مهمًا لأن الماء يشكل حوالي 75% من كتلة الدماغ، ويؤثر الجفاف سلبًا على الأداء الإدراكي والذاكرة قصيرة المدى والانتباه، بينما يحسن الترطيب التعب والذاكرة والانتباه بعد التعويض.