اخبار الإمارات

هل قاعدة الـ 8 أكواب صحيحة.. تعرف على كمية الماء الموصى بشربها يوميًا

يشكل شرب الماء جزءًا أساسيًا من صحة الجسم ويساعد في أداء وظائفه بشكل سليم. فهو مهم لتنظيم درجة الحرارة، ونقل العناصر الغذائية، والتخلص من الفضلات، كما يُساعد على تحسين عملية الهضم، ويُليّن المفاصل، ويُدعم وظائف الدماغ، ويُؤثر على مختلف العمليات الحيوية الأخرى. فالكليتان، وهما من أبرز الأجهزة التي تعتمد على الماء، تعملان على مدار الساعة لتصفية الفضلات، وموازنة الأملاح، وتنظيم ضغط الدم. لذلك، فإن الحفاظ على صحة الكلى أمر ضروري، إذ يمكن لإهمالها أن يؤدي إلى تراكم السموم وإصابة الجسم بمشاكل صحية متعددة، كارتفاع ضغط الدم وفقر الدم وأمراض العظام.

أهمية الترطيب في صحة الكلى

يلعب الترطيب دورًا كبيرًا في الحفاظ على عمل الكلى بكفاءة. فشرب الماء بكميات كافية يساعد على تقليل تركيز السموم والمعادن الضارة، مما يقلل من خطر تشكيل الحصوات والتهابات المسالك البولية، ويحمي من تلف الكلى على المدى الطويل. تعتبر عادة ترطيب الجسم بشكل جيد أساسية لصحة الكلى، لكن مع ذلك، تختلف الاحتياجات اليومية للماء حسب العمر، ومستوى النشاط، والطقس، والحالة الصحية للشخص.

لماذا تحتاج الكلى للماء؟

تصفّي الكليتان حوالي 50 جالونًا من الدم يوميًا، وتقومان بإزالة الفضلات والسوائل الزائدة عبر البول. فالماء يُساعد على تخفيف تركيز المواد الضارة مثل اليوريا والصوديوم، وبالتالي يُحافظ على صحة الكلى. عند نقص الماء، يزداد تركيز هذه المواد، مما يرفع احتمال الإصابة بحصوات الكلى والتهابات المسالك البولية، ويُعرض الكلى للخطر على المدى الطويل.

ما يقول العلم عن أهمية الماء في الكلى

ترتبط الدراسات بشكل مباشر بين تناول كميات كافية من الماء وصحة الكلى، حيث أظهرت أبحاث حديثة أن زيادة استهلاك الماء يقلل من خطر الإصابة بمشاكل الكلى المزمنة. ومع ذلك، يُحذر الخبراء من الإفراط في الشرب، خاصة لمرضى ضعف وظائف الكلى، لأن ذلك قد يؤدي لانخفاض مستوى الصوديوم في الدم بشكل خطير. لذلك، لابد من معرفة الكمية المناسبة حسب الحالة الصحية لكل فرد.

هل تحتاج إلى ثمانية أكواب من الماء يوميًا؟

النصيحة القديمة بشرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا ليست قاعدة صارمة، إذ تتغير الحاجة للماء من شخص لآخر حسب عوامل مثل الوزن، مستوى النشاط، الطقس، والنظام الغذائي. فالعوامل التي تؤثر على الحاجة للماء تشمل حجم الجسم، النشاط البدني، درجة الحرارة، نوعية الطعام، والحالات الصحية. فالأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى، أو يتعرضون للجفاف، أو يمارسون أنشطة رياضية، يحتاجون لكميات أكبر من الماء.

كمية الماء الموصى بها لصحة الكلى

وفقًا لموقع مايو كلينيك، يُنصح الرجال بتناول حوالي 3.7 لتر من الماء يوميًا، بينما تستهلك النساء حوالي 2.7 لتر من الماء، ويشمل ذلك المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الماء، مثل الفواكه والخضروات. ومن أجل الحفاظ على وظيفة الكلى بشكل مثالي، يُنصح بتناول حوالي 6 إلى 8 أكواب من الماء يوميًا، وربما يزيد الأمر في الطقس الحار أو مع ممارسة التمرينات. أما مرضى الكلى أو المعرضين للحصوات، فيُفضل لهم استهلاك حوالي 2.5 لتر من السوائل يوميًا.

علامات نقص الماء أو الجفاف

يشير البول الأصفر الباهت إلى ترطيب جيد، أما البول الداكن فيدل على حاجة الجسم للمزيد من الماء. كما أن التبول 68 مرات يوميًا، والشعور بالعطش أو جفاف الفم، والخمول أو الدوار، من العلامات التي تؤكد نقص الترطيب ويجب معها زيادة استهلاك الماء.

هل تستهلك جميع السوائل بشكل متساوٍ؟

لا تقتصر السوائل على الماء فقط، بل تشمل المشروبات الدافئة، والشوربة، والفواكه الغنية بالماء، حتى القهوة والشاي منزوعة الكافين، كلها تساهم في ترطيب الجسم. وتُعتبر المشروبات التي تحتوي على الكافيين جزءًا من استهلاك السوائل، لكن يُنصح بعدم الإفراط في شرب المشروبات المحلاة بالسكر والأطعمة التي تحتوي على الفوسفات، لأنها قد تؤثر على صحة الكلى وتزيد من خطر الحصوات.

طرق مدروسة لترطيب الجسم

بالرغم من أن معظم الناس يستفيدون من زيادة ترطيب الجسم، إلا أن حالات صحية معينة تتطلب التحكم في كمية الماء، مثل الفشل الكلوي، أو مرض الكلى المزمن، أو وجود التهاب في الكبد، أو انخفاض مستويات الصوديوم. لذا، يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب لتحديد الكمية المتناسبة مع الحالة الصحية. فزيادة أو قلّة الماء بشكل غير مناسب يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية، كاحتباس السوائل، أو تلف الكلى، أو تكوّن حصوات، لذلك من المهم الحفاظ على توازن دقيق في استهلاك الماء لضمان صحة الكلى وسلامة الجسم بشكل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى