هل يحمل فيتامين “د” أسرار طول العمر؟ إليكم الإجابة
متابعة: نازك عيسى
تقدم دراسة جديدة فرضية مثيرة، مفادها أن فيتامين “د” قد يكون قادراً على استهداف عدة جوانب لعملية الشيخوخة في وقت واحد، وذلك بفضل تأثيراته المتعددة على مختلف الأنسجة وأنظمة الأعضاء.
أوضح الخبراء مجموعة من السيناريوهات المحتملة لتأثير فيتامين “د” على عملية الشيخوخة.
وفي إطار هذه الدراسة، أظهرت النتائج أن فيتامين “د” قد يلعب دوراً في الحفاظ على استقرار الجينات، وبشكل أساسي، سلامة الحمض النووي للإنسان. تتراكم مع مرور الزمن الأضرار الناتجة عن مصادر مختلفة في الحمض النووي، مثل الإشعاعات فوق البنفسجية والإجهاد التأكسدي والسموم البيئية، مما يمكن أن يؤدي إلى ظهور طفرات وتشوهات وراثية تساهم في الإصابة بأمراض تتعلق بالعمر مثل السرطان.
تشير النتائج إلى أن فيتامين “د” قد يسهم في الحفاظ على سلامة الحمض النووي عن طريق تنظيم الجينات المشاركة في إصلاح الحمض النووي وحماية الخلايا من التلف التأكسدي.
ميزة أخرى لعملية الشيخوخة هي استنزاف التيلومير، وهي هياكل واقية في نهايات الكروموسومات تنقص طولها مع كل مرة ينقسم فيها الخلية. عندما تصبح التيلوميرات قصيرة جداً، لا تستطيع الخلايا الانقسام وقد تدخل في حالة الشيخوخة.
وبحسب الدراسة، قد يلعب فيتامين “د” دوراً في الحفاظ على سلامة التيلوميرات. لكن من المهم إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه العلاقة وفهم الآليات الدقيقة لهذا التأثير.
تجدر الإشارة إلى أن الجسم يمكنه إنتاج فيتامين “د” عند تعرض الجلد لأشعة الشمس المباشرة، ويُعتبر نقص الفيتامين شائعاً بسبب البقاء في الأماكن المغلقة خلال معظم ساعات النهار. يتوفر الفيتامين أيضاً في الأسماك الدهنية وعظام السمك والفطر (المشروم)، وبكميات أقل في البيض والحليب.