تُثير عادة النوم بشعر مبلل الكثير من التساؤلات حول ما إذا كانت تسبب المرض أو تضر الشعر وفروة الرأس، وتدل الأبحاث أن حالة الشعر عند النوم ترتبط بإيقاع الجسم الطبيعي ويمكن أن تؤثر على راحة وجودة النوم بطرق تتجاوز المظاهر الجمالية.
المخاطر الصحية الخفية
لا يسبب النوم بشعر مبلل نزلات البرد مباشرة لأنها مرض فيروسي، لكنه قد يسبب شعورًا بعدم الراحة وتهيج الجلد، كما أن الوسائد والملاءات الرطبة تصبح بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا والفطريات خاصة في غرفة رطبة، ما يزيد خطر التهابات فروة الرأس وظهور القشرة وقد يفاقم حالات مثل الأكزيما. كما تقلل الرطوبة والبرودة من مستوى الراحة فتجبر الجسم على تنظيم حرارته أثناء النوم مما يؤدي إلى التقلب وكثرة الاستيقاظ، ومع تكرار ذلك قد يضعف النوم المتقطع الجهاز المناعي ويؤثر على الصحة العامة.
تأثيرها على خصلات الشعر
يكون الشعر في أضعف حالاته وهو رطب، لذا يزداد تعرضه للتكسر والتجعد، والاحتكاك بين الشعر المبلل والوسادة يؤدي إلى تقصف الأطراف وتشابك الشعر وحتى ترققه مع الوقت، وأغطية الوسائد القطنية تساهم في امتصاص الرطوبة وشد خصل الشعر الهشة. كما أن الرطوبة المحتبسة في فروة الرأس قد تضعف بصيلات الشعر مع التكرار، فتظهر الشعرات باهتة وهشة وأكثر عرضة للتساقط.
تأثيرها على جودة النوم
عند تبليل الوسادة يحتبس معها الحرارة والرطوبة مما يخلق إحساسًا بعدم الراحة ويزيد التقلب والاستيقاظ الليلي، وهذا يؤدي إلى قلة الانتعاش في الصباح ويؤثر سلبًا على المزاج والتركيز والإنتاجية في اليوم التالي.
نصائح بسيطة عند الحاجة للنوم بشعر مبلل
إذا اضطررت للنوم بشعر مبلل امتصي الرطوبة بلطف باستخدام منشفة من الألياف الدقيقة أو قميص قطني قديم، وجففي الشعر سريعًا بالهواء البارد أو بمجفف على حرارة منخفضة لمدة حوالي عشر دقائق قبل النوم، واستخدمي أغطية وسائد من الحرير أو الساتان لتقليل الاحتكاك وامتصاص الرطوبة، واحمي شعرك بربطة بسيطة مثل ضفيرة أو كعكة لتقليل التشابك والتكسر، وحاولي الاستحمام مبكرًا عندما تسمح الظروف حتى يجف الشعر طبيعيًا قبل الخلود للنوم.