هل يمكن للأطفال أن يصابوا بالتهاب الزائدة الدودية؟.. أهم العلامات والأعراض

يحدث التهاب الزائدة الدودية عندما تتورم الزائدة الدودية، وهي كيس صغير يتصل بالأمعاء الغليظة، نتيجة انسدادها بسبب حركة البراز أو تراكم الفضلات. يتسبب هذا التورم في ألم شديد قد يبدأ حول السرة ثم ينتقل إلى الجانب الأيمن السفلي من البطن، ويصبح الألم حادًا ويصعب على الطفل التحرك، وقد يزداد عند السعال أو القفز.
بالإضافة إلى الألم، تظهر على الطفل أعراض أخرى تشمل الغثيان، قلة الشهية، ارتفاع درجة الحرارة وشعور القشعريرة، التهيج، الإمساك، والإسهال، مع وجود تورم ملحوظ في البطن خاصة لدى الأطفال الصغار. من المهم مراقبة هذه الأعراض لأنها قد تشير إلى التهاب الزائدة الدودية، وهو حالة تحتاج إلى علاج سريع.
المخاطر والمضاعفات المرتبطة بالتهاب الزائدة الدودية
لا توجد عوامل خطر موروثة محددة لالتهاب الزائدة الدودية، إلا أن وجود تاريخ عائلي للحالة أو الإصابة بأمراض وراثية مثل التليف الكيسي قد يزيد من احتمالية الإصابة. إذا لم يتم علاج الالتهاب بسرعة، قد تتعرض الزائدة للتمزق، مما يؤدي إلى انتشار البكتيريا في البطن وحدوث التهاب الأنسجة الخارجية للبطن، وهو ما يُعرف بالتهاب الصفاق، ويمكن أن يسبب عدوى مميتة في الدم تسمى تعفن الدم.
التشخيص والعلاج
يقوم الطبيب بفحص الطفل سريريًا والسؤال عن الأعراض والتاريخ الطبي، ويستخدم تقنيات تصوير مثل الأشعة السينية، الموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي لتأكيد التشخيص. في الحالات الخفيفة، يمكن علاج التهاب الزائدة الدودية بالمضادات الحيوية فقط، أما في الحالات الأكثر حدة، فيكون العلاج الجراحي لاستئصال الزائدة ضروريًا ويعد من الإجراءات الآمنة. مع تدهور الحالة، خاصة عند الأطفال الصغار، قد يحدث تمزق في الزائدة خلال 24 ساعة من ظهور الأعراض، لذلك من المهم مراجعة الطبيب بسرعة عند ملاحظة الأعراض.