يحمي من أمراض القلب ويفيد مرضى السكر.. زيت الزيتون “البكر الممتاز” تحديدًا

يُعد الزيت البكر الممتاز من أفضل أنواع الزيوت للصحة، إذ يُستخرج من عصر الزيتون الطازج دون تكرير أو تسخين، ما يمنحه قيمة غذائية ونكهة أفضل من الأنواع الأخرى.
الفروقات الأساسية بين الأنواع
تقسم درجات زيت الزيتون عادة إلى بكر ممتاز وعادي أو نقي ومكرر؛ فالبكر الممتاز يُستخرج بالضغط البارد دون إضافات ويتمتع بأعلى جودة وطعم، أما النقي فهو خليط من زيت مكرر مع كمية صغيرة من البكر، والمكرر يُعالَج بالحرارة والمواد الكيميائية لإزالة الروائح والنكهات غير المرغوبة، وهذه الاختلافات تؤثر مباشرة في كمية مضادات الأكسدة والخواص الصحية لكل نوع.
محتواه الغذائي
تحتوي ملعقة كبيرة من الزيت البكر الممتاز على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة التي تشكل نحو ثلاثة أرباع مكوناته، كما يزوده فيتامينان مثل هـ و ك، وتتميّز بعض مركباته الفينولية بخصائص مضادة للأكسدة والالتهاب التي تميّزه عن الزيوت العادية.
الفوائد الصحية
يُرتبط الاستهلاك اليومي للزيت البكر الممتاز بانخفاض مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، كما تشير دراسات إلى دوره في الحماية من بعض أنواع السرطان والأمراض التنكسية العصبية؛ كما يعزز حمض الأوليك حساسية الأنسولين مما يفيد مرضى السكري من النوع الثاني، وتساهم مركباته الطبيعية في تحسين ضغط الدم ومستويات الدهون في الدم.
أهميته في النظام الغذائي المتوسطي
يعتمد النظام الغذائي المتوسطي على زيت الزيتون كدهون رئيسية، وهو ما يفسر ارتباط هذا النظام بطول العمر وانخفاض الأمراض المزمنة في بلدان حوض المتوسط، ويضيف الزيت نكهة وقيمة غذائية عند استعماله في السلطات أو مع الخضروات المطهوة.
الطهي والاستخدام اليومي
يتحمل الزيت البكر الممتاز درجات حرارة مرتفعة نسبيًا، ما يجعله مناسبًا للقلي والتحمير مقارنة بعدد من الزيوت النباتية الأخرى، لكنه يظل خيارًا صحيًا للطهي دون التضحية بالطعم.
التوازن والاعتدال في الاستهلاك
ينبغي مراعاة الاعتدال لأن الزيت يحتوي على سعرات حرارية مرتفعة، والإفراط قد يؤدي إلى زيادة الوزن، لذا يُنصح باستعماله ضمن نظام غذائي متوازن يشمل الحبوب الكاملة والخضروات والبروتينات والفواكه بحيث يكمل باقي العناصر الغذائية ولا يحل محلها.