اخبار الإمارات

يغير اللون في ثانية.. ابتكار وشم يكشف عن مخدر الاغتصاب في المشروبات

طوّر العلماء وشماً قابلًا للصيانة يمكنه كشف وجود المادة المخدرة التي قد تُستخدم في الاعتداءات الجنسية، حيث يتغير لون هذا الوشم خلال ثانية واحدة عند تلامسه مع بضع قطرات من مشروب يحتوي على المخدر.

اكتشاف مخدر الاغتصاب في المشروبات

ذكرت صحيفة Independent أن هذا الوشم يُثبت وجود عقار GHB، وهو مخدر يسبب النعاس وزيادة احتمالية الخلع، حتى في التركيزات المنخفضة، ويستخدم عادة في المشروبات ويتصل بالاعتداءات الجنسية.

المخدر يسبب النعاس ويبطئ التنفس ويقلل معدل ضربات القلب، وهو عديم اللون والطعم، مما يضفي على الضحايا حالة من التخدير الشبيهة بتسمم الكحولي، ويجعلهم أكثر عرضة للاعتداء.

ويساعد الوشم على اكتشاف وجود GHB حتى في الحد الأدنى من التركيزات، وهو أمر مهم مع ارتفاع نسب تعاطي المخدرات، إذ أظهرت دراسة أن 11% من البالغين في المملكة المتحدة تعرضوا للتعاطي في مرحلة ما من حياتهم، وأن نسبة تتراوح بين 9% و13% من الرجال والنساء أشاروا إلى أن مشروباتهم تحتوي على مخدرات.

توفر وسائل واقية مثل شرائط و بطاقات تتغير ألوانها عند تعرضها للمخدرات، لكن غالبًا ما تكون غير دقيقة وتستغرق وقتًا للعرض. لذلك شرع باحثون في كوريا الجنوبية بتطوير ملصق شبيه بالوشم يمكن ارتداؤه على الجلد للكشف السريع عن المخدرات، خاصة GHB، باستخدام تقنية تغير اللون عند التفاعل معها.

كيفية عمل الوشم القابل للصيانة

ابتكر الباحثون قالبًا يوضع على فيلم بلاستيكي مزين بتصاميم تشبه الوشم، يُسكب فيه خليط هلامي يحتوي على مادة كيميائية تتحول إلى اللون الأحمر عند اكتشاف GHB. أُطبِق على الجزء الخلفي من المادة لاصق مخفف ليسهل الالتصاق بالجلد.

تم اختبار قدرة هذا الملصق على الكشف عن زيت صغير من المخدر في أنواع مختلفة من المشروبات مثل الويسكي، والفودكا، والبيرة، والسوجو، والقهوة، وتبين أن لون الملصق يتغير خلال ثانية واحدة من تلامسه مع المشروبات المحتوية على GHB حتى بكميات منخفضة جدًا، تصل إلى 0.01 ميكروغرام في المليلتر.

يمكن للمستخدم ببساطة غمس إصبعه في المشروب، ثم لمس المنطقة الموشومة ليرى النتيجة فورًا، وتظل النتائج واضحة حتى لمدة تصل إلى 30 يومًا، الأمر الذي يمكن أن يساعد في إثبات التلاعب بالمشروبات إذا لزم الأمر. تعتبر هذه التكنولوجيا غير مكلفة وسهلة التصنيع، ومن المتوقع أن تتوفر تجاريًا قريبًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى