اخبار الإمارات

30 دقيقة تحدد الفائزين بـ «جائزة المليون» في تحدي الذكاء الاصطناعي

انطلقت، أمس، منافسات الدورة الثانية من «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي» في منطقة 2071 بأبراج الإمارات في دبي، ضمن ثاني أيام «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي».

وتنافس في اليوم الأول من التحدي الأكبر من نوعه، 24 مشاركاً من 16 دولة حول العالم، ضمن أربع فئات رئيسة هي: الصور الفنية والفيديوهات القصيرة والبرمجة والألعاب الإلكترونية، للفوز بجوائز تصل قيمتها الإجمالية إلى مليون درهم.

واستعرض المشاركون المتأهلون لهذا التحدي الأكبر من نوعه مهاراتهم في كتابة الأوامر البرمجية (Prompt Engineering) في العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «شات جي بي تي» و«ميد جورني» وغيرهما لإنتاج محتوى جديد ومميز خلال وقت محدد لا يتجاوز 30 دقيقة عبر كتابة أوامر برمجية واضحة ودقيقة.

وسيتأهل إلى اليوم الثاني من التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي ستة مشاركين في كل فئة سيتم اختيارهم من أربع لجان تحكيم تضم خبراء ومتخصصين من القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات والعالم وفق ثلاثة معايير رئيسة تشمل الدقة والجودة وإبداع المحتوى.

وضمت قائمة المتنافسين في فئة الصور الفنية من تحدي دبي للذكاء الاصطناعي 2025 ستة متسابقين هم: راميز إقبال من باكستان، وسفيان الحسين من العراق، ويحيى قدورة من فلسطين، وأنستازيا أجناتيكو من روسيا، وهبة حسن من الهند، ونيكولا تشيمالي من جنوب إفريقيا ضمن فئة الفن.

أما المتأهلون النهائيون إلى فئة الفيديوهات القصيرة فهم: إبراهيم حجو من سورية، وأنش ميرا من الهند، وإبراهيم دياب من الأردن، وفهمي متولي من الأردن، ومصطفى زكريا من مصر، وسالم العتيبي من الكويت.

وفي فئة الألعاب الإلكترونية، ضمت قائمة المتنافسين ستة متسابقين هم: آية محمد من مصر، وإبراهيم حلمي من كندا، ومحمد علم من بنغلاديش، وعلي الحموي من سورية، وإدواردو سوزا من البرازيل، ورهف شورى من سورية.

أما المتسابقون الستة في نهائيات فئة البرمجة في تحدي دبي للذكاء الاصطناعي فهم: بلال البواردي من المغرب، وناهدة عبدالسلام من الهند، وفاطمة غاناتبش من إيران، وياسر العرجي من المغرب، وبلال العبيد من سورية، وعبدالرحمن المرزوقي من دولة الإمارات.

وقال عدد من المتنافسين لـ«» إن القيمة الحقيقية للتحدي لم تكن في الجائزة فحسب، بل في الفكر الذي يضيء العقول، وفي مستقبل يُكتب بيد الجيل الجديد، في وقت يضم التحدي أربع فئات رئيسة: «الصور الفنية، الفيديوهات القصيرة، الألعاب الإلكترونية، البرمجة».

وقال عبدالرحمن حسن المرزوقي، الذي يتخرج من جامعة الشيخ محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تخصص (تعلم الآلة) مايو المقبل: «تم اختياري للمشاركة في فئة البرمجة ضمن التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي، حيث تنافست مع خمسة مشاركين آخرين». وأضاف: «التحدي كان عبارة عن تصميم موقع إلكتروني يعمل كدليل ذكي للسياحة في دبي، يُشبه رفيق السفر المدعوم بالذكاء الاصطناعي، ويقدم برامج رحلات مخصصة، ويكشف عن معالم ثقافية خفية، مع تنبيهات فورية للفعاليات».

وأفاد بأن «أصعب جزء في التحدي كان الوقت المحدد؛ حيث كان علينا بناء الموقع خلال 30 دقيقة فقط، ما تطلب سرعة ودقة في التنفيذ والتعديل»، مؤكداً أن المنافسة كانت قوية، لكنه تمكن من الفوز بالمركز الأول في فئة البرمجة، وهذا إنجاز يعتز به.

وقال: «حالياً لا أفكر في الجائزة المالية، بل أركز على خطواتي القادمة في هذا المجال الواعد».

وفي فئة «الفن»، أبدع الشاب الفلسطيني يحيى قدورة في تحويل فكرة خداع بصري بثلاثة ألوان إلى عمل فني باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وقال يحيى: «قسّمت العمل إلى ثلاث مراحل باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي: أولاً التفكير وتوليد الفكرة، ثم تحويلها إلى صورة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأخيراً تحريرها وتعديلها للحصول على النتيجة النهائية». ويؤمن يحيى بأن الذكاء الاصطناعي أداة قوية لكنها لا تلغي دور الإنسان كمفكر ومبدع.

أما في فئة «تطوير الألعاب»، فقد برز السوري علي الحموي، مطور الألعاب، الذي أكد أن التجربة كانت مميزة ومليئة بالتحديات. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة جوهرية في تسريع مراحل تطوير الألعاب وتخفيف الأعباء، خصوصاً في مراحل ما بعد الإنتاج، بالإضافة إلى دوره المتنامي في تصميم بيئات اللعبة وبرمجتها. وقال: «مازلنا في المراحل الأولى، لكن من الواضح أن الذكاء الاصطناعي سيغدو جزءاً أساسياً من تطوير الألعاب، وسيُحدث نقلة نوعية في عمق التجربة التي نصممها كمطورين».

وقال فهمي المتولي، مشارك في فئة الفيديوهات القصيرة ضمن التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي – دبي 2025: «في التحدي طُلب منا إنتاج فيديو قصير يراوح بين 15 و20 ثانية خلال 30 دقيقة فقط، كان الهدف إنشاء قصة من منظور الشخص الأول باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. بدأنا بتحديد الفكرة، ثم أنشأنا صوراً، وحركناها، وأضفنا تصميماً صوتياً وموسيقى، كل ذلك في وقت محدود».

وأضاف: «أكبر تحدٍّ واجهناه كان ضيق الوقت، خاصةً أن العمل مع الذكاء الاصطناعي يتطلب تجريباً مستمراً، واضطررت لتغيير فكرتي بالكامل أثناء التنفيذ، ومع ذلك شعرت بالفخر لوصولي إلى هذه المرحلة المتقدمة من بين أكثر من 3800 مشارك عالمي».

وتكوّنت لجنة التحكيم من 12 خبيراً دولياً في الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتعليم، والطب، إذ قال الملازم أول في شرطة دبي راشد منصور العور – عضو لجنة تحكيم فئة الألعاب في التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي: «الدورة الحالية من التحدي احتضنت منافسات بمستوى استثنائي من الإبداع والابتكار في فئة الألعاب، إذ إن المشاركين لم يقتصروا على تطوير ألعاب ترفيهية فحسب، بل قدموا تجارب تعليمية وتوعوية تحمل رسائل مجتمعية هادفة، ما يعكس فهماً عميقاً لتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة المجتمع».

وأضاف: «تقييمنا للمشاريع استند إلى معايير دقيقة، شملت مدى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بفاعلية، وجودة التصميم والتجربة البصرية، بالإضافة إلى الابتكار في تقديم محتوى يعزز من جودة الحياة الرقمية»، مؤكداً أهمية دعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في بناء مجتمع رقمي آمن وواعٍ.

أما محمد المنصوري عضو لجنة التحكيم عن فئة البرمجة، فقال إن اختيار الفائزين يستند إلى معايير دقيقة، تركز على مدى التزام المشاركين بالتحدي المطروح، وقدرتهم على توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل «selfmemory» و«chainofthought»، إلى جانب تقييم استدامة المشروع وإبداع التنفيذ.

وتابع: «شاهدنا شباباً يمتلكون خبرات متقدمة في الذكاء الاصطناعي، وبعضهم استخدم تقنيات لم أتوقع رؤيتها خارج بيئات البحث الأكاديمي. شخصياً، مهتم بالتواصل مع عدد منهم لاستكشاف سبل التعاون».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى