اخبار الإمارات

4 آثار نفسية سلبية للصراخ في وجه طفلك.. أهمية ضبط الانفعالات

التأثيرات السلبية للصراخ على الأطفال

يُعد الصراخ على الأطفال سلوكًا شائعًا في بعض البيوت، ويحدث غالبًا نتيجة التوتر أو الرغبة في تصحيح سلوك معين. إلا أن الصوت العالي لا يُعلم الطفل شيئًا بل يخيفه ويشوش تفكيره، إذ إن الصراخ لا يساهم في التربية بشكل فعال، بل يخلق فجوة عاطفية بين الوالدين والطفل، ويُقوض الغرض من التربية المرتكزة على الحب والتفاهم.

ووفقًا لتقرير منشور على موقع معين، فإن الصراخ المستمر يمكن أن يُسبب أضرارًا نفسية طويلة الأمد على صحة الطفل النفسية، ويُعتبر من أشكال الإساءة العاطفية التي تؤثر على نموه العاطفي والذهني.

مشاعر الطفل عند الصراخ في وجهه

لا يسمع الطفل الكلمات بشكل كامل، بل يشعر بالخوف والارتباك والتهديد عند تعرضه للصراخ. يتداخل الصراخ مع شعوره بالأمان، وتبدأ لديه احتمالات عدم الثقة بقيمته الذاتية، حيث قد يربط الحب بالخوف، ويُفسر الأمر على أنه رفض غير مبرر له، مما يؤدي إلى شعور بالذنب أو العار، حتى إن لم يدرك ذلك بوعي.

الآثار النفسية المترتبة على الصراخ

يؤدي التكرار إلى قلق دائم، حيث يتوقع الطفل التوبيخ في أي لحظة بلا سبب واضح. كما يضعف ثقته بنفسه، فيصبح مترددًا ويخاف من خوض التجارب أو ارتكاب الأخطاء. قد يتحول إلى طفل عنيد أو منطوي، ويُصبح علاقته مع الأهل متوترة، حيث يخلق الصراخ حواجز بينهما بدلاً من الحوار والتواصل المفيد.

لماذا نلجأ إلى الصراخ، وهل هو فعال؟

غالبًا، يُستخدم الصراخ كوسيلة للتعبير عن فقدان السيطرة، وهو ليس أسلوبًا تربويًا واعيًا، بل محاولة للتحكم السريع بالسلوك. ومع ذلك، فهو لا يحقق نتائج إيجابية على المدى الطويل، إذ يجعل السلوك يتغير فقط خوفًا من العقاب وليس اقتناعًا بالصواب، مما يُضعف من عملية التربية القائم على الفهم والإقناع.

البدائل الفعالة للتربية

يجب أن تتواصل مع الطفل بهدوء، حيث يستجيب بشكل أفضل للكلام الهادئ والواضح مع إظهار الحنان. من المهم شرح الأسباب وراء القرارات والتوقعات، ليشعر الطفل بأنه جزء من الحوار. وضع قواعد ثابتة ومتسقة يساهم في شعوره بالأمان، إضافة إلى ضرورة تعلم السيطرة على الانفعالات وعدم الانتقال من التوتر إلى الصراخ، لأن ذلك يعوق التفاعل الصحي بين الأهل والطفل.

الختام: التربية بالحكمة والرحمة

الطفولة ليست فترة يتحمل فيها الطفل كل شيء، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه شخصيته. من المهم أن نربي أبنائنا بأسلوب يراعي الاحترام، باستخدام صوت منخفض ويد حانية، مع كلمات واضحة وهادفة، لتعزيز العلاقة المبنية على الحب والتفاهم، بدلًا من الاعتماد على الصراخ الذي يضر بصحته النفسية ويضعف شخصيته. ويجب أن نُدرك أن تربية الطفل بشكل واعٍ تساعده على بناء ثقة بنفسه وشعور بالأمان، وتُسهم في تنمية شخصيته بشكل صحي ومتوازن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى