6 علامات تحذر من عدم هضم الجسم للدهون بشكل صحيح

ضرورة احتياجات جسمك للدهون الصحية ودورها في الصحة العامة
تُعد الدهون ضرورية للجسم لأنها تغذي الدماغ، وتساهم في إنتاج الهرمونات، وتساعد على امتصاص الفيتامينات الأساسية، بالإضافة إلى الحفاظ على نضارة البشرة. إلا أن سوء هضم الدهون يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، خاصة إذا واجه الجهاز الهضمي صعوبة في معالجتها بشكل صحيح.
علامات خفية تدل على ضعف هضم الدهون في الجسم
قد تلاحظ بعض العلامات التي تشير إلى أن جسمك يعاني من مشاكل في هضم الدهون، ومن بينها الشعور بالانتفاخ أو الغثيان بعد تناول الأطعمة الدهنية بشكل منتظم. يعود ذلك غالبًا إلى نقص إنتاج العصارة الصفراوية التي يلزمها الجسم لتحليل الدهون، والتي ينتجها الكبد ويخزنها في المرارة. نقصها يؤدي إلى بقاء الدهون في الجهاز الهضمي، مما يسبب الانزعاج والشعور بالثقل بعد الطعام.
ومن العلامات الأخرى ضعف البشرة جفافها وتقشرها، حيث تحتاج البشرة إلى الأحماض الدهنية، وخصوصًا أوميجا 3، لترطيبها وحمايتها. إذا لم يمتص الجسم الدهون بشكل كاف، تصبح البشرة أكثر عرضة للجفاف، والحكة، والالتهاب، وتظهر بثور خاصة حول الفك والخدين. كما أن الشكوى من تعب مستمر رغم تناول الطعام تؤكد أن الجسم لا يستفيد بشكل كاف من الدهون كمصدر طاقة، وبالتالي تشعر بالكسل والخمول بعد الأكل.
نقص الفيتامينات المرتبطة بالدهون مثل فيتامينات أ، د، E، وK هو مؤشر آخر على ضعف امتصاص الدهون. نقص هذه الفيتامينات يمكن أن يظهر عبر ضعف المناعة، ضعف الرؤية الليلية، سهولة الكدمات، وجفاف البشرة، وأحيانًا مشاكل الأعصاب. كما أن تغير عادات البراز، خاصة إسهال دهني، يوضح أن الدهون لا تمتص بشكل صحيح وتخرج مع الفضلات، مما يحرم الجسم من العناصر الغذائية المهمة.
أعراض أخرى تؤكد صعوبة هضم الدهون
شعور بألم في الجانب الأيمن من البطن، خاصة بعد تناول الأطعمة الثقيلة، يمكن أن يكون علامة على وجود حصوات في المرارة أو ضعف تدفق الصفراء. غالبًا ما يرافق هذا الألم اضطرابات في عملية هضم الدهون، ويظهر بعد حوالي 30 إلى 60 دقيقة من تناول أمثلة مثل المأكولات المقلاة أو الدهنية.
ما يمكن القيام به لتحسين عملية هضم الدهون
إذا لاحظت ظهور أي من الأعراض السابقة، من المهم استشارة الطبيب لفحص وظائف الكبد وصحة المرارة، وطلب تحليل دهون البراز أو فحوصات إنزيمات الجهاز الهضمي. يُنصح باستخدام مكملات إنزيمات الهضم التي تحتوي على الليباز، وتناول الشاي المر الذي يساعد على تدفق الصفراء مثل جذر الهندباء. كما يُفضل تناول وجبات صغيرة تحتوي على دهون صحية، مثل الأفوكادو وزيت الزيتون، وتجنب الأطعمة المصنعة والمقلية.
إضافة الأطعمة المخمرة مثل مخلل الملفوف يمكن أن يعزز بكتيريا الأمعاء، مما يساعد على تحسين عملية الهضم. يُنصح أيضًا بالمضغ البطيء والتركيز أثناء الأكل، لأن هضم الدهون يبدأ من الفم، مما يساهم في تحسين الامتصاص ويقلل من المشكلات المتعلقة بعملية الهضم.