7 مهارات أساسية لتعليم الأبناء «رفض المخدرات»

حدّد دليل الوقاية من المخدرات، الذي أعدّه مجلس مكافحة المخدرات، والبرنامج الوطني للوقاية من المخدرات، تحت مظلة وزارة الداخلية، سبع مهارات أساسية لرفض المخدرات يجب على الوالدين تعليمها للأبناء في سن مبكرة، وتتضمن مهارات غير تقليدية مثل الممازحة مع الشخص الذي يغري الابن بالتعاطي، وأخرى تعزز قدرة الطفل على الرفض القاطع.
وأفاد الدليل الذي تُلزم وزارة التربية والتعليم إدارات المدارس بتوزيعه وتوعية الآباء به، بأن المهارة الأولى التي تعد غير تقليدية، أن يكون ممازحاً، موضحاً أن للمزاح تأثيراً قوياً في صرف الانتباه إلى موضوع آخر، وتغيير الحالة المزاجية.
وأشار إلى أن بإمكان الابن أن يقول للشخص الذي يعرض عليه المخدرات، ليست لدي أموال لأنفقها على المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وإذا ردّ عليه بأنها توزع مجاناً فعليه أن يرد بأن تجار المخدرات ليسوا محسنين يديرون جمعية خيرية، ولن يوزعوها مجاناً في كل مرة.
وتابع التقرير أن المهارة الثانية هي الاستعداد الدائم لقول «لا»، باستخدام مبررات مختلفة، منها أن المخدرات والمؤثرات العقلية غير قانونية، وأنه لا يريد أن تكون نهايته في السجن، ولا يفضل أن يخيب أمل أهله والمجتمع الذي يعيش فيه، وأن حياته أفضل من دون مخدرات، كما أن صحته مهمة ولا يريد تدميرها.
وأشار إلى أن المهارة الثالثة هي تجاهل الاقتراح وتغيير الموضوع، بأن يتظاهر الابن بأنه لم يسمع عن الفكرة، ويتصرف باعتبارها ليست ذات أهمية ولا تستحق المناقشة.
ولفت الدليل إلى أن المهارة الرابعة هي تجنب المواقف من الأساس، بالابتعاد عن الأشخاص المشبوهين المعروف عنهم التورط في تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، حتى لو كان الابن لديه ثقة بنفسه ويصعب تأثير الآخرين فيه، لأن هؤلاء الأشخاص لديهم سلوكيات سلبية ويسعون دائماً إلى توريط الآخرين في الفخ الذي وقعوا فيه، حتى لا يشعروا بأنهم أفضل منهم، لذا فمن الضروري اختيار الأصدقاء بحكمة.
أما المهارة الخامسة فهي مغادرة المكان فوراً إذا شعر الابن بأنه غير مناسب، ويتم فيه تعاطي المخدرات، لأنه موقف بالغ الخطورة، ويعرضه لعواقب جمة، ويجب أن يتعلم أن يترك هذا المكان بأي مبرر.
وتابع الدليل أن المهارة السادسة هي اقتراح القيام بنشاط بديل، لأنه من أسباب التعاطي الرئيسة بالنسبة للشباب عدم وجود خيارات كثيرة لقضاء وقت الفراغ، لذا يمكن للابن مساعدة زملائه بتقديم اقتراحات أفضل مثل الذهاب إلى الأندية أو القيام بأعمال تطوعية، إذ سيسهم بذلك في حماية نفسه وتقديم الدعم لهم.
وأخيراً، أكد الدليل أنه من المهارات البالغة الأهمية، تعلم أن القوة في العدد، فحين يحاط الابن بعدد كافٍ من الأصدقاء الصالحين، يصعب اختراق دائرتهم وإفساد أحدهم، في ظل أنهم متكاتفون ولديهم أهداف واضحة لتحقيقها في الحياة، والقاعدة التي يجب أن يتعلمها أن «نحن أقوى من أنا».
وتناول دليل الوقاية من المخدرات دوراً وقائياً يجب على الآباء أن يلتزموا به لحماية أبنائهم من خطر التعاطي، وفق خطوات تناسب كل مرحلة عمرية للطفل، تبدأ منذ ولادته.
وحدد الدليل مراحل عمرية يتحتم على الآباء تغيير لغة الخطاب فيها، واتخاذ خطوات بالغة الأهمية مع الأبناء في كل منها، مشيراً إلى أن قدرة استيعاب الطفل، واستعداده لتقبل التوعية تختلف مع مرور الزمن، لافتاً إلى وجود ثلاثة محاور رئيسة لهذا الدور، الأول وقائي، والثاني الكشف المبكر، والثالث العلاج والتأهيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news