اقتصاد

توقف إنتاج مصانع الأسمدة المصرية بسبب نقص إمداد الغاز الإسرائيلي



12:25 م


السبت 14 يونيو 2025

كتبت – دينا كرم:

اضطرت مصانع الأسمدة المصرية إلى وقف الإنتاج منذ أمس الجمعة بسبب انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي القادمة من إسرائيل، بحسب ما أفادت به مصادر في صناعة الأسمدة لوكالة “رويترز”.

ويأتي هذا التراجع بعد توقف عدد من الحقول الإسرائيلية الكبرى عن العمل، نتيجة للتصعيد العسكري الأخير في المنطقة عقب ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت إيرانية.

وضمن تداعيات ذلك، قررت الحكومة المصرية تفعيل خطة طوارئ لإدارة أزمة الغاز، تضمنت خفض الإمدادات لبعض الصناعات.

وقالت وزارة البترول، في بيان لها بالأمس، إنها رفعت استخدام المازوت لأقصى قدرة ممكنة، كما تم تشغيل بعض محطات الكهرباء بالديزل، بهدف الحفاظ على استقرار شبكة الغاز ومنع اللجوء إلى تخفيف الأحمال الكهربائية.

ولم تحدد الوزارة حتى الآن موعدًا لعودة تدفق الغاز إلى مستوياته الطبيعية، بحسب ما ذكرته المصادر.

وتم إغلاق حقلا ليفياثان وكاريش، وهما من أهم حقول الغاز في إسرائيل، يوم الجمعة وصرح محلل غاز “لرويترز” بأن حقلًا ثالثًا، وهو حقل تمار، لا يزال قيد التشغيل.

وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية “لرويترز” إن هناك اضطرابات في الإمدادات المنتظمة للغاز الطبيعي، مما أدى، من بين عواقب أخرى، إلى تعليق مؤقت للصادرات، مضيفة أنها ستبذل قصارى جهدها لاستئناف الإمدادات في أقرب وقت ممكن.

وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن الحكومة تتابع الوضع الإقليمي عن كثب، وتسعى لزيادة مخزوناتها الاستراتيجية من السلع المختلفة، قبل أن يعقد اجتماعا مع كبار مسؤولي الطاقة والبنك المركزي.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي خلال الاجتماع نستهدف هذا العام أن يكون لدينا 3 سفن للتغييز اعتبارًا من مطلع يوليو المقبل، لتكون طاقاتها الاستيعابية 2250 قدمًا مكعبًا يوميا، بينما كانت هذه الطاقات العام الماضي نحو 1000 قدم مكعب فقط، كما نعمل كذلك على وجود سفينة تغييز رابعة احتياطيًا.

ووجّه رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، وزير البترول والثروة المعدنية بسرعة تشغيل سفن التغييز الثلاث.

وأضاف “لدينا أيضًا تعاقدات على شحنات غاز ولدينا احتياطي ومخزون من المازوت، ونعمل على تأمين مختلف الاحتياجات من المواد البترولية المختلفة”.

وتعتمد مصر بشكل متزايد على الغاز الإسرائيلي منذ أن بدأ إنتاجها في الانخفاض في عام 2022، ويمثل الغاز الإسرائيلي ما بين 40-60% من إجمالي الإمدادات المستوردة إلى مصر وحوالي 15-20% من استهلاكها، وفقًا لبيانات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (JODI).

ووقعت مصر اتفاقيات مع شركات طاقة وشركات تجارية هذا الأسبوع لشراء ما لا يقل عن 150 شحنة من الغاز الطبيعي المسال في أكبر مشتريات استيرادية في البلاد على الإطلاق، والتي تتجاوز قيمتها الإجمالية 8 مليارات دولار بالأسعار الحالية.

اقرأ أيضًا:

النفط يرتفع 7% بعد تبادل الضربات الجوية بين إسرائيل وإيران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى