اخبار الإمارات

مناورات لـ«ناتو» في «البلطيق» وعرض كوري شمالي وتأهب صيني

ت + ت الحجم الطبيعي

مناورات بحرية واسعة النطاق بقيادة ألمانيا في بحر البلطيق، وعرض عسكري مدعوم من موسكو وبكين في كوريا الشمالية، وحالة تأهب صيني في بحر تايوان إثر مرور سفينتين أمريكية وكندية في مضيق تايوان… ثلاثية توتر جديدة في وقت واحد.

وبدأت 14 دولة من حلف ناتو ومن بينها الولايات المتحدة أمس، مناورات بحرية واسعة النطاق بقيادة ألمانيا في بحر البلطيق، في عرض قوة في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا.

وتشارك نحو 30 سفينة وغواصة إضافة إلى نحو 19 طائرة ووحدات برية مختلفة في تدريبات «نورذرن كوستس 23» السنوية، على ما أفادت البحرية الألمانية في بيان أمس.

وقال الأميرال ستيفان هايش إن أكثر من 3200 جندي سيتدربون «المرة الأولى منذ بدء هذه المناورات في سنة 2007 على سيناريو واقعي في إطار الدفاع الأطلسي».

وشدد المتحدث باسم الحلف ديلان وايت أن حرب أوكرانيا عدّلت جذرياً من الوضع في مجال الأمن في بحر البلطيق. وأكد أن «مناورات من هذا النوع تبعث برسالة واضحة: ناتو مستعد للدفاع عن كل شبر من أراضي الحلفاء».

وستجرى العمليات التي تستمر حتى 23 سبتمبر، بصورة رئيسة قبالة سواحل إستونيا ولاتفيا، بما يشمل مجاليهما البري والجوي، وفي القسمين الشرقي والأوسط من بحر البلطيق.

ويقع البلدان العضوان في ناتو وكانا جزءاً من الاتحاد السوفييتي، عند حدود روسيا.

وسيتولى الأميرال هايش وفريقه قيادة التدريبات انطلاقاً من روستوك في ساحل شمال شرقي ألمانيا.

وصرح أنها المرة الأولى التي تتولى البحرية الألمانية «التخطيط وقيادة مناورات بهذا الحجم».

وسيتم تدريب الجنود على الدفاع عن الموانئ كما على شن هجوم برمائي على أهداف برية. ويهدف إلى تعزيز التعاون بين القوات البحرية والبرية والجوية المشاركة، بحسب البحرية الألمانية.

وكذلك تجري روسيا بانتظام تدريبات عسكرية في بحر البلطيق. وأوضحت البحرية الألمانية أن مناورات «نورذرن كوستس 23» لن تقترب من كالينينغراد، الجيب الروسي الصغير في الاتحاد الأوروبي الذي سلحته موسكو بشكل كثيف، تفادياً لأي استفزاز.

 

كوريا الشمالية

وفي جبهة متوترة أخرى، أحيت كوريا الشمالية مرور 75 عاماً على تأسيس الدولة بموكب مسائي للقوات شبه العسكرية، وإطلاق ألعاب نارية، وبحضور روسي وصيني داعم.

وأفادت وسائط الإعلام الرسمية بأن الزعيم كيم جونغ أون شاهد الموكب العسكري الذي ضم قاذفات صواريخ محمولة في شاحنات، في ميدان كيم إل سونغ بالعاصمة بيونغ يانغ، والذي يحمل اسم الزعيم المؤسس للبلاد.

وتلقى كيم رسائل تحية من رئيسي روسيا والصين وفلاديمير بوتين وشي جين بينغ، في الذكرى السنوية التي حلت أمس. وشدد بوتين، في رسالته، أن البلدين سيعززان علاقاتهما بشكل أكبر، بحسب تقارير إعلامية كورية شمالية. وأفادت وسائط الإعلام الأمريكية بأن كيم يعتزم زيارة روسيا قريباً لإجراء محادثات مع بوتين في شأن شحنات أسلحة.

وجاء في رسالة شي «في ظل الظروف الجديدة، فإن الصين مستعدة للعمل مع كوريا الشمالية لتعزيز التواصل الاستراتيجي وتعميق التعاون العملي وتحسين العلاقات الصينية الكورية الشمالية»، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا.

 

تأهب صيني

في الأثناء، أكد المتحدث العسكري الصيني العقيد شي يي، أن بلاده أعلنت أمس، وضع قواتها في حالة «تأهب قصوى» تزامناً مع عبور سفينتين عسكريتين أمريكية وكندية مضيق تايوان.

ونقلت قناة روسيا اليوم عن شي يي، قوله إن «قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي (الاسم الرسمي للجيش الصيني) نظمت قواتها البحرية والجوية لتتبع مسارهما بالكامل والبقاء في حال تأهب عالية بحسب القوانين والقواعد».

وأضاف في بيان «القوات في هذا المسرح تبقى في حالة تأهب دائمة، وستدافع بحزم عن السيادة والأمن الوطنيين، إضافة للسلام والاستقرار الإقليميين».

وعد أن السفينتين اللتين اكتفى بالإشارة إليهما باسم «جونسون» الأمريكية و«أوتاوا» الكندية، «بالغتا» في إظهار عبورهما المضيق.


تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى