“بكيت”.. زكي عبد الفتاح يروي لمصراوي موقفًا إنسانيًا مع جمهور الدوري الأمريكي

10:54 م
السبت 29 مارس 2025
كتب- نهى خورشيد:
ليس من السهل على أي إنسان العيش بعيدًا عن أسرته، خاصة عندما يكون الهدف هو العمل والنجاح في المجال الرياضي، حيث تتطلب هذه المسيرة الكثير من التضحيات والابتعاد عن الأسرة لفترات طويلة.
وتزداد قسوة هذه التجربة حينما يفقد الإنسان أحد والديه، دون أن يحظى بفرصة إلقاء نظرة الوداع الأخيرة.
هذا ما واجهه زكي عبد الفتاح، المدير الفني السابق لمنتخب مصر، ولكن ما فعلته الجماهير الأمريكية معه في ذلك الوقت ترك بصمة عميقة في داخله، بعدما قدمت له دعماً معنوياً كبيراً.
ويروي عبدالفتاح لمصراوي أكثر المواقف المؤثرة في حياته خلال مشواره التدريبي في أمريكا.
قال، أكثر المواقف تأثيرًا في حياتي كان خلال فترة لعبي مع لوس أنجلوس جالاكسي في عام 2001.
تابع، في الليلة التي سبقت إحدى المباريات المهمة، تلقيت خبر وفاة والدي رحمه الله، لم يكن التواصل في ذلك الوقت سهلاً كما هو اليوم، فلم أعرف بالخبر إلا بعد أن تم الدفن.
أضاف، عندما علم الجهاز الفني والإدارة بالأمر، طلبوا مني السفر لرؤية عائلتي، “قلت له خلاص هو الدفن”، كنت أتمنى أن أكون هناك لألقي نظرة الوداع عليه، لكن بما أن الدفن قد تم بالفعل، قررت البقاء مع الفريق واستكمال المشوار.
واصل، كانت المباراة نهائي الدوري، وأقيمت في ملعب “روز بول” في كاليفورنيا، وهو أحد أكبر الملاعب هناك، والذي استضاف نهائي كأس العالم 1994.
استكمل، حضر اللقاء 80,000 متفرج، وعندما وقف الجميع دقيقة صمت حدادًا على روح والدي، كان ذلك لحظة لا تُنسى بالنسبة لي، شعرت حينها بأنني أتلقى العزاء من عشرات الآلاف، وليس فقط من عدد قليل من الأشخاص كما كان سيحدث لو كنت في بلدي”يعني أنا لو نزلت البلد كنت هاخد العزاء في عدد قليل جداً”.
اختتم، كانت من أكثر اللحظات تأثيرًا في حياتي، ومن المرات النادرة التي لم أتمالك فيها دموعي “فطبعا من المواقف المؤثرة في حياتي ومن المرات القليلة جدا اللي دموع الدموع نزلت فيها”.