03:20 م
الإثنين 13 يناير 2025
حوار – محمد القرش:
شهدت الفترة الأخيرة تطورا كبيرا في كرة القدم الإماراتية، مما جعل أنديتهم ينافسون على البطولات القارية والعالمية (دوري أبطال آسيا، كأس العالم للأندية).
وحرص “مصراوي” على إجراء حوار صحفيا مع رئيس قسم التعليم والتطوير باتحاد الإمارات العربية المتحدة لكرة القدم، جمال علي الحساني، من أجل معرفة كيف تم تطوير كرة القدم الإماراتية.
وتحدث جمال الحساني عن اللاعبين المصريين الذين حصلوا على الرخص التدريبية من خلاله ودور عصام الحضري خلال الفترة المقبلة، حيث جاء الحوار كالتالي:
هل تمتلك عروض من أندية للتدريب؟
“نعم تلقيت عروض من داخل الإمارات ومن بعض الأندية في دول خليجية، لكن عندما تكون مسؤولا في خدمة بلدك فمن الصعب أن تجمع بين وظيفتي التدريب والتعليم”.
“لكن إذا تلقيت عرضا من أحد الأندية المصرية التي لديها طموح وأهداف واضحة، لا مانع من ذلك فأنا اعشق مصر واقضي إجازتي الصيفية دائما في أم الدنيا”.
رأيك في تعيين الحضري محاضرا لمدربي حراس المرمى
“الحضري أحد أساطير الحراسة بالعالم واستقطابه وتأهيله ليكون محاضرا لحراس المرمى سيقدم مستوى مميز ورائع، حيث يمتلك خبرات كبيرة كلاعب والآن سيضيف علينا خبرات كبيرة في مجال تعليم وتأهيل مدربي حراس مرمى بالإمارات وفي العالم بشكل عام”.
“يجب على الاتحاد المصري الاستعانة والاستفادة من الحضري في هذا المجال لما يمتلكه من دراية وخبرة كبيرة”.
كيف تطورت كرة القدم الإماراتية؟
“أنا كرئيس لقسم التعليم والتطوير في اتحاد الإمارات لكرة القدم، مهمتي هي تطوير وتأهيل المدربين من خلال الدورات التدريبية وهم بدورهم يدربون اللاعبين في الأندية”.
“لقد قمنا بزيارة العديد من الاتحادات الأوروبية المتميزة في تعليم المدربين وقمنا باستقطاب الأفضل منهم في تقديم الدورات التدريبية للمدربين من مدارس مختلفة (هولندا – بلجيكا – ألمانيا – إنجلترا)”.
“بعد ذلك قمنا بتعديل وإضافة ما يناسب ثقافتنا ومدربينا وأنديتنا، والآن الاتحاد الإماراتي في مجال تعليم المدربين يعتبر واحد من أفضل الدول بقارة آسيا بشهادة مسؤولي الاتحاد الآسيوي نفسه وجميع المدربين الذين يتلقون التعليم داخل الاتحاد الإماراتي”.
رأيك في اللاعبين المصريين الذين تعاملت معهم خلال فترتك كمدير تطوير
“لقد حضر الكثير من اللاعبين المصريين لأخذ دورات تدريبية معي في دولة الإمارات منهم: عصام الحضري – محمد ناجي جدو – أحمد فتحي – أحمد سمير فرج – أحمد صديق – أحمد حسن، وغيرهم”.
“كانوا قمة الأدب والأخلاق والاحترافية بالانضباط والحضور، وأجمل ما يميزهم رغبتهم الكبيرة في التعلم والتطوير، حيث كانوا نموذج للمدربين الآخرين في العطاء وتشجيع زملائهم والتنافس بينهم خلال الدورات”.
في رأيك، من أفضل لاعب مصري سابق حصل على الرخصة من خلالك؟
“بأمانة اغلبهم مميزين، نعم يجدون صعوبة في البداية لأن منهجية التعليم لدينا ترتكز على واقعية كرة القدم الحقيقة، حيث لا يوجد لدينا في علم التدريب مثلا “تدريبات بدون منافس”، أو يجب استخدام المنافس الحقيقي في جميع التدريبات، ويجب أيضا استخدام مكان التدريبات واللاعبين حسب مراكز في الملعب أثناء المباراة، لكنهم بعد ذلك ينطلقون ويتعلمون ويتطورون بشكل سريع”.
رأيك في كرة القدم المصرية
“بأمانة أنا مشجع لمنتخب مصر في البطولات الأفريقية، واتابع فقط مباراة الأهلي والزمالك في كل سنة، وبسبب ظروف عملي وفارق التوقيت لا أستطيع مشاهدة الكثير من مباريات الدوري المصري”.
“أنا على علم ببعض الاندية المصرية مثل: بيراميدز – المصري – الجونة – الإسماعيلي، وغيرها”.
في رأيك، كيف يمكن تطوير كرة القدم المصرية؟
“لتطوير أي منظومة في كرة القدم أولاً وثانياً وثالثاً يجب تطوير تعليم المدربين، من خلال وضع أسس ومنهجية علمية متكاملة لأنهم المحرك الرئيسي والأساسي لتطوير اللعبة، فكلما ارتقينا في تعليم وتدريب المدربين سيكون من الطبيعي أن نرتقي بتطوير المواهب واللاعبين”.
أين يقع الدوري المصري بين ترتيب الدوريات العربية؟
“بكل أمانة لا اعلم، لكن من خلال علاقتي مع الكثيرين من الوسط الرياضي فقط نحن بالخليج لا نتابع سوى مباراة الاهلي والزمالك، أو المباريات النهائية بكأس مصر أو نهائي دوري أبطال أفريقيا، لكن مصر تمتلك كل شيء لتكون الأول على الوطن العربي في كرة القدم”.
اشرح لنا مراحل وشروط الحصول على الرخصة التدريبية
“أولاً يجب على المدرب الذي لا يعمل في الإمارات إرسال خطاب ترشيح من اتحاده المحلي، ثم التقديم على نوع الرخصة (C أو B أو A أو المحترفين)، ثم التقديم يكون إلكتروني عن طريق موقع اتحاد الإمارات لكرة القدم، رابعا يجب إرفاق جميع المستندات المطلوبة”.
“خامسا سيتم النظر للطب من قبلنا إذا كان المدرب مستوفي الشروط ويوجد شاغر بالدورة سيتم خطاب رسالة رسمية لاتحاده المحلي بقبوله بالدورة”.
“هناك استثناءات للاعبين الذين خاضوا أكثر من 126 مباراة دولية ينضمون مباشرة للدورة B، كما حدث مع عصام الحضري ومحمد ناجي وأحمد فتحي ولاعب برشلونة الأسطورة أندرياس إنييستا”.